مع اقتراب فصل الشتاء، يزداد قلق الأمهات على صحة أطفالهن، خاصة مع انتشار نزلات البرد والسعال المستمر، الذي قد يتحول أحيانًا إلى مشكلة صحية تتطلب اهتمامًا طبيًا عاجلًا، فبينما يظن البعض أن الكحة مجرد عرض عابر، يمكن أن تكون مؤشرًا لمشكلات تنفسية أكثر جدية، خصوصًا عند الأطفال الذين يكون جهازهم المناعي أضعف، وفي السطور التالية نوضح لماذا يزداد السعال عند الأطفال في الشتاء وطرق لحمايته، وفقا لما نشر على موقع " Midland Health"

-الهواء البارد والجاف يهيج ممرات الطفل الهوائية، ما قد يؤدي إلى تضيق مؤقت في الشعب الهوائية وسعال متكرر، كما يزيد البقاء لفترات طويلة في أماكن مغلقة من احتمال انتقال العدوى، نتيجة لتقارب الأطفال وانتشار الفيروسات في الهواء الداخلي.

-الأطباء يحددون السعال المزمن عند الأطفال بأنه الذي يستمر أكثر من ثلاثة أسابيع، وقد يكون مؤشرًا لأحد الحالات التالية:

التهاب الشعب الهوائية، يظهر عادة بسعال عميق مع بلغم وإرهاق عام.

الربو أو الحساسية التنفسية، حيث يسبب الهواء البارد أو الغبار صفيرًا وضيقًا في التنفس.

الالتهاب الرئوي، ويصاحبه ارتفاع الحرارة وألم في الصدر وصعوبة التنفس، ويتطلب علاجًا فوريًا.

ينبغي عدم تجاهل أي كحة يصاحبها بلغم داكن أو دموي، أو تعيق النوم، إذ قد تكون علامة على عدوى بكتيرية أو التهاب متقدم.

كيف تحمي طفلك من أمراض الشتاء؟

تقوية المناعة من خلال غذاء متوازن يحتوي على الفواكه الغنية بفيتامين C، ونوم كافٍ، وشرب الماء بانتظام للحفاظ على رطوبة الممرات الهوائية.

ترطيب الجو داخل المنزل، باستخدام أجهزة ترطيب لتقليل تأثير الهواء الجاف.

عدم تعرض طفلك للدخان السلبي، الذي يزيد من التهاب الشعب الهوائية.

التطعيم المبكر ضد الأنفلونزا والالتهاب الرئوي، خاصة للأطفال والمصابين بأمراض مزمنة، لتقليل مضاعفات العدوى.

ينصح بزيارة الطبيب إذا استمر السعال أكثر من ثلاثة أسابيع، أو ترافق مع ارتفاع حرارة مستمر أو صعوبة في التنفس، وتشمل الفحوص تقييم وظائف الرئة واستبعاد العدوى البكتيرية أو الفيروسية، مع وضع خطة علاجية مخصصة لكل طفل لضمان التعافي التام.