محافظ شمال سيناء يستقبل المفوضة الأوروبية للمساواة وإدارة الأزمات في زيارة للعريش
استقبل محافظ شمال سيناء، خالد مجاور، اليوم /الجمعة/، المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، في زيارة لمدينة العريش على رأس وفد رفيع المستوى.
وثمنت المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، جهود محافظة شمال سيناء في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدة دعم الاتحاد الأوروبي لجهود وقف إطلاق النار في القطاع.
وأوضحت حاجة لحبيب أن زيارتها إلى المحافظة تشمل زيارة معبر رفح البري من الجانب المصري، وتفقد المخازن اللوجستية الخاصة بالهلال الأحمر المصري، فضلا عن زيارة الجرحى الفلسطينيين في مستشفى العريش العام.
من جانبه، رحب المحافظ بالمفوضة الأوروبية على أرض محافظة شمال سيناء، مستعرضاً الجهود المصرية في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وعلاج الفلسطينيين في مستشفيات المحافظة.
كما استعرض المحافظ التهديدات التي تواجه الدولة المصرية علي كافة الاتجاهات، والجهود المبذولة في احتواء هذه التهديدات، فضلا عن جهود الدولة في تنمية وتعمير سيناء.
وزار الوفد الأوروبي الجانب المصري من معبر رفح البري يرافقهم محافظ شمال سيناء خالد مجاور، حيث تفقدوا شاحنات المساعدات الإنسانية والاغاثية وسيارات الإسعاف المتمركزة أمام البوابة الرئيسية للمعبر.
وتفقد الوفد أيضًا المركز اللوجيستي للمساعدات بالعريش؛ حيث أجرى جولة تفقدية برفقة محافظ شمال سيناء خالد مجاور، وعدد من مسؤولي الهلال الأحمر، وحرص أحدهم على تقديم شرح مفصل عن دور المركز في تجهيز المساعدات تمهيدا لانتقالها إلى قطاع غزة.
وأعلنت المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، أن الاتحاد الأوروبي خصص 220 مليون يورو لدعم أكثر من 600 ألف فلسطيني، موجهة بتضافر الجهود الدولية لإعادة إعمار غزة التى تمهد الطريق لتطبيق حل الدولتين.
وثمّنت لحبيب الجهود المصرية في إدخال المساعدات الإنسانية إلي قطاع غزة، مشددة على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلي قطاع غزة.
من جانبه، أكد المحافظ إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية والاغاثية إلي قطاع غزة، عبر البوابة الجانبية لمعبر رفح البري، لافتاً إلى أن 80% من المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة مصرية، وموضحا أن معبر رفح البري مفتوح من الجانب المصري ولم يتم إغلاقه.
وخلال مؤتمر صحفي من معبر رفح البري، بالمشاركة مع محافظ شمال سيناء خالد مجاور، أكدت المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، اليوم /الجمعة/، أن الوقت قد حان لإنهاء العنف ضد الفلسطينيين للأبد، داعية إلى ضرورة البدء في إعادة الإعمار بأقرب وقت ممكن، ليتمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حياته وإقامة دولة مستقلة وذات سيادة.
وأوضحت لحبيب أن الشعب الفلسطيني مر بظروف مأساوية لا يمكن وصفها، نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم، الذي أسفر عن استشهاد ما يزيد عن 70 ألف مدني أغلبهم من الأطفال، محذرة من أن الوضع الإنساني الراهن في قطاع غزة كارثي.
وأشارت إلى أن 9 من بين كل 10 منازل تم تدميرهم أو تضررهم بشكل كبير جراء العدوان، مبينة أن الفلسطينيين لا يمتلكون أماكن آمنة يلجئون إليها في ظل تحذيرات الخبراء من قدوم شتاء قارس على سكان القطاع، مشددة على أن قطاع غزة يحتاج إلى تدفق المساعدات بكافة أنواعها وعن طريق كافة المعابر للإغاثة المدنيين.
وأضافت أن المفوضية الأوروبية رصدت انتهاكات متكررة لوقف إطلاق النار في غزة، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي واتفاق وقف إطلاق النار لأنهما السبيل الوحيد لحماية المدنيين في غزة، مطالبة في الوقت ذاته إسرائيل بالسماح للوكالات غير الحكومية للقيام بوظيفتها وعدم عرقلة عملها بوضع العراقيل والقرارات التعسفية.
وأشادت بعمل السلطات المصرية من أجل إيجاد نهاية حقيقية لمأساة الشعب الفلسطيني، داعية إلى الاعتماد على الاتحاد الأوروبي كشريك طويل الأمد وجدير بالثقة لتحقيق السلام في المنطقة.
ونوهت إلى أن الاتحاد الأوروبي من الشركاء الأهم فيما يتعلق بإعادة الإعمار وتمكين السلطة الفلسطينية، حيث خصص ما يزيد عن 600 مليون دولار من أجل إصلاح السلطة الفلسطينية، وكذلك التعاون فيما يخص المساعدات الإنسانية وهي الأمر العاجل والأساسي في الوقت الراهن.
من جانبه، قال محافظ شمال سيناء خالد مجاور، اليوم /الجمعة/، إن هناك جهودا مصرية مكثفة لبدء مشروعات إعادة الإعمار في قطاع غزة.
وأضاف مجاور -خلال المؤتمر الصحفي من أمام معبر رفح البري- أن الدولة المصرية مستعدة لمرحلة إعادة الإعمار في غزة في إطار اتفاق شرم الشيخ للسلام، إلى جانب جاهزيتها الكاملة لإدخال المساعدات إلى القطاع.
وأعرب عن خالص شكره وتقديره لمفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، لزيارتها لمعبر رفح في هذا التوقيت المهم، الذي يمثل داعما حقيقيا لاتفاق السلام في مرحلته الأولى.