وُلد الشيخ طه النعماني في 17 فبراير 1980 بقرية قلهانة التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم في مصر، نشأ في أسرة محبة للقرآن، وحفظ المصحف كاملًا في سن مبكرة—حوالي التاسعة—على يد والده.

وبعد إنهاء الحفظ، واصل طريقه العلمي داخل الأزهر الشريف، فالتحق بمعهد القراءات الأزهرية حتى حصل على شهادة "عالية القراءات" ثم تخصص في علوم القراءات.

التأثر بكبار القرّاء

تشكّلت ملامح شخصية الشيخ طه الصوتية والقرآنية بتأثره بعمالقة التلاوة، وفي مقدمتهم الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وهو ما انعكس في أدائه المتوازن بين جمال الصوت وإتقان الأحكام.

المسيرة المهنية والإذاعة

بدأ الشيخ طه مسيرته كقارئ للقرآن عبر الإذاعة المصرية، حيث قدّم تلاوات عذبة وخاشعة للعديد من السور، من بينها البقرة وغيرها من السور الطويلة.

كما تمت دعوته لإمامة المصلين في صلاة التراويح في بعض المناسبات الدينية، ما يعكس الثقة التي يحظى بها لدى وزارة الأوقاف والجمهور.

سفرات دولية وحضور عالمي

امتد نشاط الشيخ النعماني خارج حدود مصر، إذ سافر إلى دول عديدة مثل ماليزيا وإندونيسيا وباكستان وبنجلاديش وجنوب أفريقيا لإحياء ليالي قرآنية والمشاركة في مسابقات دولية.

وخلال تلك الرحلات، عبّر عن إعجابه بالحب الكبير للقرآن في البلدان غير العربية، مؤكدًا أن أثر التلاوة يصل إلى القلوب حتى دون فهم اللغة.

دوره القيادي في "دولة التلاوة"

يُعد الشيخ طه النعماني أحد أبرز الوجوه في مسابقة "دولة التلاوة"، حيث يشغل منصب رئيس لجنة التحكيم.

ويقوم بدور محوري في تقييم المتسابقين عبر مزيج من المعايير الدقيقة التي تشمل الأداء الصوتي (المقامات) وأحكام التجويد، مع التأكيد الدائم على ضرورة ألا يطغى الجانب الموسيقي على صحة القراءة.

الشيخ طه النعماني يعلّق على الهجوم بعد تقييم المتسابق محمد سامي

علّق الشيخ طه النعماني على الهجوم الذي طالَه مؤخرًا بسبب تقييمه للمتسابق محمد سامي، مشددًا على احترامه وتقديره لجميع المتسابقين دون تفرقة.

وقال في فيديو نشره عبر منصات التواصل:
"كل الشباب في المسابقة إخواتي وعلى رأسي، والشيخ محمد سامي نفسه عارف ومتأكد إني بدعمه. أنا بحب كل الشباب وبتمنّى لهم النجاح والتوفيق، وعمري ما أخدت حاجة بدفاع شخصي."

توضيح آلية التقييم

أوضح النعماني أن درجات النجاح في لجنة التحكيم تُمنح وفق معايير واضحة تبدأ من 80 ثم 85 و90، وأن من يتجاوز حاجز الـ90 يعتبر ناجحًا باقتدار. وأكد قوله:
"محدّش خاسر مع القرآن، وكل الشباب بالمسابقة إخواتي وعلى رأسي".

"الفارق في درجات المقامات" هو السبب

بيّن الشيخ طه أن الاختلاف بين المتسابقين هذا العام يعود بشكل أساسي إلى درجات المقامات التي يشرف على تقييمها الدكتور طه عبد الوهاب، موضحًا أن هذه الفروقات فنية بحتة ولا علاقة لها بأي اعتبارات شخصية أو مواقف فردية.

دعم مستمر لجميع المتسابقين

اختتم النعماني حديثه بالتأكيد على تضامنه مع كل المشاركين: "أنا متضامن مع الشيخ محمد وكل الشباب، وبشجعهم دايمًا، وبتمنى لهم النجاح والتوفيق."