ذكرى وفاة "بنت الشاطئ".. رائدة الفكر والأدب المصري وأول امرأة تحاضر بالأزهر
تحل اليوم، 1 ديسمبر، ذكرى وفاة الكاتبة والمفكرة المصرية عائشة عبد الرحمن، المشهورة باسمها الأدبي "بنت الشاطئ"، أول امرأة تحاضر بالأزهر الشريف ومن أوائل النساء العاملات بالصحافة في مصر.
ولدت عائشة في دمياط عام 1913، وبدأت تعليمها بالمنزل بسبب رفض والدها التحاقها بالمدرسة، قبل أن تحصل على الثانوية والكفاءة للمعلمات، وتتخرج من جامعة القاهرة عام 1939 في قسم اللغة العربية، ثم نالت الماجستير والدكتوراه، ناقشها فيها الدكتور طه حسين، تزوجت أستاذها أمين الخولي وأنجبت ثلاثة أبناء.
عملت أستاذة للتفسير والدراسات العليا بجامعة القرويين في المغرب نحو 20 عامًا، وشغلت مناصب أكاديمية في مصر والدول العربية، كما كانت لها مساهمات كبيرة في الصحافة منذ سن الثامنة عشر، وكتبت في جريدة الأهرام تحت اسم "بنت الشاطئ".
عملت بنت الشاطئ أستاذًا للتفسير والدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة القرويين بالمغرب، حيث قامت بالتدريس هناك حوالي 20 عامًا، وأستاذ كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس بمصر، وأستاذ زائر لجامعات أم درمان والخرطوم، والجزائر، وبيروت، وجامعة الإمارات، وكلية التربية للبنات في الرياض.
أصدرت أكثر من أربعين كتابًا في الدراسات الفقهية والأدبية والتاريخية، أبرزها: التفسير البياني للقرآن الكريم، القرآن وقضايا الإنسان، تراجم سيدات بيت النبوة، على الجسر، بطلة كربلاء.
حصلت على جوائز عديدة، منها: جائزة الدولة التقديرية في الآداب بمصر (1978)، وسام الكفاءة الفكرية من المغرب، وجائزة الملك فيصل للأدب العربي (1994)، وكرّمتها مؤسسات تعليمية وإسلامية عدة.
رحلت عائشة عبد الرحمن عن عالمنا في 1 ديسمبر 1998 عن عمر ناهز 86 عامًا، تاركة إرثًا غنيًا من الفكر والأدب والنضال النسوي.