أكد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد أن مصر تمثل قلب العالم بما تمتلكه من حضارة فريدة وتاريخ عريق وإرث ثقافي ضخم يرسخ دورها الريادي في كافة المجالات.

وقال زايد - في كلمته خلال الحوار الـ11 من سلسلة "حوارات الإسكندرية" تحت عنوان "الثقافة مدخل للتنمية"، اليوم /الأحد/ - "إن مصر دائما تمتلك رؤية رائدة في كافة المجالات"، مشيرا إلى أن الثقافة تمثل العامود الفقري لتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف: أن المجتمعات ترتبط دائما بثقافتها، وأن النهضة ترتبط بالمدخرات الثقافية، موضحا أن التنمية المرتبطة بالتراث الثقافي لها دور ريادي في حياة المجتمعات، حيث توجد الثقافة في كافة مكونات المجتمع.. ونوه إلى أن مكتبة الإسكندرية تمثل صرحا ثقافيا عالميا.

وفي كلمتها، قالت أستاذة علم الاجتماع بالجامعة اللبنانية الدكتورة دولي الصراف "إن مصر تمتلك مكانة تاريخية وحضارية فريدة.. ومكتبة الإسكندريه تمثل منارة للعلوم والمعارف العالمية".

وأكدت أن التنمية يجب أن ترتبط برأس المال الرمزي وديناميات الحقل الاجتماعي بما يحقق تنمية حقيقية، مشددة على أهمية وضع وتنفيذ استراتيجية تنموية ترتكز علي القيم والأفكار والرموز والمفاهيم بما يخدم المجتمعات.

ومن جهته، أوضح أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة الدكتور سعيد المصري أن الثقافة تمثل مجموع أساليب الحياة في المجتمع، وتجمع التراث والعادات والتقاليد والمعارف والمعتقدات والأعراف والقيم والأخلاق والفنون، وكل ما يكتسبه الإنسان من أساليب للحياة، مشيرا إلى أن الثقافة تشكل هويات الناس وسلوكياتهم واختياراتهم وفرصهم في الحياة.

وأضاف أن الثقافة تمثل رصيدا إنسانيا يتضمن جانبا موروثا وجوانب متجددة يعيش بمقتضاها البشر ويواجهون به مشكلاتهم في الحياة، لافتا إلى أن الثقافة تمثل محركات للتنمية.

ومن جانبه، أكد أستاذ علم الاجتماع بجامعة القدس المفتوحة الدكتور محمد فرحات، الدور المحوري والقيادي الذي تلعبه مصر في كافة القضايا، مشيرا إلى أن مصر تمتلك دورًا تاريخيًا رائدًا وحضارة عريقة وثقافة فريدة يعرفها العالم أجمع.

وطالب بوضع استراتيجية شاملة ترتكز على الثقافة التنموية، وأن يتحول ذلك إلى مشروع حقيقي يقوم على إيمان فردي وجماعي بأهمية ومكانة الثقافة، مشددا على الدور الجوهري الذي تلعبه الثقافية في التنمية وطرق الوعي وكيفية التعامل مع الواقع والحياة.