وضع محافظ جنوب سيناء الدكتور خالد مبارك، اليوم الأحد حجر الأساس لمشروع إعادة تأهيل ورفع كفاءة منظومة الصرف الصحي بمدينة دهب، بتكلفة 400 مليون جنيه، في إطار خطة الدولة لتحويل مدينة دهب إلى مدينة سياحية بيئية متكاملة والحفاظ على مواردها الطبيعية.

وأكد المحافظ، وفق بيان، أن أهمية المشروع تنبع من كون مدينة دهب واحدة من أهم المدن السياحية العالمية، مشيراً إلى أن تطوير منظومة الصرف يعد أولوية لحماية البيئة والشواطئ والشعاب المرجانية، وضمان نمو المدينة العمراني والسياحي وفق المخطط الاستراتيجي المستقبلي.

وأوضح المحافظ أن الوضع الحالي للمنظومة يضم شبكات انحدار و8 محطات رفع فرعية ومحطتي رفع رئيسيتين ومحطة رفع مدخل، فضلاً عن محطة معالجة بطاقة 8000 م³/يوم، إلا أن بعض المحطات تعاني من تهالك وتكرار أعطال في خطوط الطرد، بما يستلزم حلولًا جذرية لا تقتصر على المعالجات المؤقتة، مشيراً إلى جنوب سيناء إلى أن خطة التطوير تعتمد على تعظيم الاستفادة من الأصول القائمة، والاعتماد على التصنيع المحلي لتقليل التكلفة، واستخدام تكنولوجيات تشغيل بسيطة ومنخفضة التكلفة بما يضمن استدامة الخدمة.

وأضاف المحافظ أن الحل العاجل المعتمد يشمل تنفيذ منظومة معالجة مبدئية آمنة بيئياً، ونقل المياه المعالجة إلى الغابة الشجرية بدلًا من تصريفها، إلى جانب إنشاء خط طرد دائم بقطر مناسب للحد من الأعطال المستقبلية.

وفي إطار التوسع الأخضر، أوضح محافظ جنوب سيناء أنه تم رفع مساحة الغابة الشجرية من 50 فداناً إلى 236 فداناَ، مع التخطيط للتوسع إلى 400 فدان عند الوصول للطاقة القصوى للمحطة، مؤكدًا أن المياه المعالجة سيتم استغلالها في ري المسطحات الخضراء والزراعات.

وكشف المحافظ عن الإجراءات التنفيذية التي تم تنفيذها بالفعل، وتشمل تفريغ الأحواض الأولى بمحطة المعالجة وإزالة الحشائش، وإجراء الرفع المساحي والجسات لمسار خط السيب والأراضي الزراعية، وإعداد مقايسات رفع كفاءة 6 محطات رفع رئيسية متضررة، بالإضافة إلى التعاقد مع الشركة الوطنية للتوريدات والمقاولات لإعادة تأهيل محطة المعالجة.

وأكد أن التكلفة المبدئية للمشروع تبلغ 400 مليون جنيه، مع تكليف الشركة المنفذة بمراجعة منظومة الصرف بالكامل ضمن خطة تطوير شاملة، موضحاً واختتم المحافظ تصريحاته بالتأكيد على أن الدولة تتجه إلى حلول جذرية مستدامة وليست مؤقتة، وأن مشروع الصرف الصحي في دهب يمثل جزءًا من رؤية شاملة لتحويل المدينة إلى نموذج رائد للسياحة البيئية، مشدداً على المتابعة اليومية لأعمال التنفيذ حتى التشغيل الكامل للمشروع.