في ذكرى رحيلها.. برلنتي عبد الحميد: أيقونة الجمال والدلال التي صنعت نجومية لا تُنسى
تحل اليوم، الاثنين 1 ديسمبر، ذكرى رحيل الفنانة برلنتي عبد الحميد، إحدى نجمات الخمسينيات والستينيات، التي صنعت حضورًا استثنائيًا في تاريخ السينما المصرية بجمالها اللافت وجرأتها الفنية واختيارها لأدوار رسخت اسمها وسط نجمات جيلها. وبرغم أن مشوارها لم يتجاوز 40 عملاً، فإن تأثيرها ظل حاضرًا في ذاكرة الجمهور.
قدّمت برلنتي مجموعة من الشخصيات التي أصبحت جزءًا من التراث السينمائي، أبرزها “لولا” في فيلم سر طاقية الإخفاء، و“دلال” في ريا وسكينة، و“ريري” في إسماعيل ياسين في متحف الشمع، وهي أدوار أكدت قدرتها على تجسيد شخصيات تجمع بين الدلال والقوة والحضور الطاغي.
وكما هو معتاد مع الشخصيات العامة، فقد ظهرت سيرة برلنتي في عدد من الأعمال الفنية؛ إذ جسّدتها الفنانة غادة عبد الرازق في فيلم جمال عبد الناصر، كما قدّمتها النجمة التونسية درّة في مسلسل صديق العمر، الذي تناول جانبًا من حياة المشير عبد الحكيم عامر.
وعلى الصعيد الشخصي، تزوجت برلنتي مرتين؛ الأولى من المنتج محمود سمهان الذي أحبها بشدة، لكن غيرته ورغبته في ابتعادها عن التمثيل دفعاها لطلب الانفصال، خاصة أنها اشترطت أن تكون العصمة بيدها. أما زواجها الثاني فكان من المشير عبد الحكيم عامر، الذي اعتبرته حب حياتها، فتركت الفن وتفرغت له ولابنهما الذي أنجبته لاحقًا.
وبرغم اعتزالها المبكر، بقيت برلنتي عبد الحميد واحدة من الوجوه التي لا تختفي من ذاكرة السينما المصرية، بفضل أدوار صنعت نجومية خالدة ووجودًا لا يشبه أحدًا.