تعاني بعض الموظفات من صعوبة حقيقية في إغلاق ملفات العمل ذهنيًا بعد انتهاء الدوام، فالعقل يظل منشغلاً بالمهام والمسؤوليات حتى في لحظات الراحة، ومع أن هذا الارتباط يعكس التزامًا وحرصًا على النجاح، فإن استمراره قد يؤدي إلى إرهاق ذهني وتوتر وضعف في القدرة على التركيز، مما ينعكس سلبًا على الأداء والحياة الشخصية معًا.

ولأن الراحة ليست رفاهية بل ضرورة للحفاظ على الصحة والإنتاجية، نستعرض لكِ في السطور التالية مجموعة من النصائح الفعالة التي تساعدك على استعادة التوازن بين العمل وحياتك الخاصة، والاستمتاع بوقتك دون أي شعور بالذنب، وفقاً لما نشر عبر موقع "yourtango".

1- حاولي إعادة تدريب ذهنك :

خصصي وقتا يوميا للتفكير الإيجابي أو ممارسة الامتنان ، مثلًا قبل النوم اكتبي ثلاث أشياء تشعرين بالامتنان لها ، هذه العادة تساعد على تهدئة العقل، وتقليل التوتر الناتج عن الانشغال المستمر بالعمل، وتساعدك على إنهاء يومك بمشاعر هادئة ومريحة.

٢- أوقفي الاتصال بالأجهزة :

حددي فترات لا تستخدمين فيها البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي، مثل ساعة قبل النوم أو أثناء العشاء ، هذه الفواصل تمنح عقلك فرصة للاسترخاء، وتساعد على فصل الحياة العملية عن حياتك الشخصية بشكل فعال.

٣- خذي فترات راحة منتظمة :

قسمي يومك إلى فواصل قصيرة بين المهام، وخذي أوقات أطول للراحة خلال نهاية الأسبوع أو بعد إنجاز مهمات كبيرة ، هذا التوازن يحافظ على طاقتك ويمنع الإرهاق الذهني والجسدي، ويساعدك على الاستمرار في الأداء العالي بشكل مستدام.

٤- غيري منظور المهام الصعبة :

عندما تواجهين مهمة روتينية أو مملة، ركزي على النتيجة الإيجابية أو الفائدة منها ، هذا يساعدك على قبول المهمة دون شعور بالضغط النفسي ، فيمكنك التفكير في الراحة بعد إنجازها أو في تأثيرها على نجاح مشروع أكبر ، فتغيير النظرة الذهنية يحول المهام المرهقة إلى فرص لتحقيق إنجاز بطريقة أقل إرهاق وبدون توتر إضافي.

٥- امنحي نفسك الإذن بالتوقف :

مهما كانت المهام متراكمة تذكري أن أخذ وقت للراحة لا يقلل من إنتاجيتك بل يعززها ، امنحي نفسك إذن للاسترخاء ، لممارسة هواية، أو للنوم الجيد ، هذا التوازن ضروري لصحتك الجسدية والنفسية، ويجعل من السهل الحفاظ على التفوق المهني دون الشعور بالإرهاق المستمر، ويعزز القدرة على إدارة يومك بشكل أفضل.