لماذا يفضل ابنك المراهق أصدقاءه عليكِ؟.. خطوات ذكية لتعزيز الروابط الأسرية
خلال فترة المراهقة، تصبح الصداقات محور حياة الطفل وركنًا أساسيًا في تشكيل هويته وتطوره العاطفي، وهو ما يضع الكثير من الأمهات في حالة من القلق والحيرة أمام تغير أولويات أبنائهن وتقاربهم الشديد من أصدقائهم، ورغم أن هذا السلوك طبيعي في هذه المرحلة، فإن فهم أسبابه والتعامل معه بحكمة يمكن أن يغير كثيرًا في علاقتك بابنك، ويمنحك القدرة على دعمه دون أن تشعري بأنك تخسرينه.
وفي السطور التالية، نستعرض لكِ أهم الخطوات العملية التي تساعدك على تقوية علاقتك بابنك المراهق، وفقًا لما نشره موقع Times of India
-تظهر الدراسات، أن الصداقات الوثيقة في هذه المرحلة مرتبطة بمستويات اعلي من الصحة العقلية، ونجاح أكاديمي أفضل، وقدرة أكبر علي تكوين علاقات رومانسية لاحقة، المراهقون الذين لديهم صداقات قوية وصحية يشعرون بحالة مزاجية افضل، ولا يشعرون بالوحدة، وتزداد رفاهيتهم العامة، إلا أن هذا التركيز على الأصدقاء، لا يعني بالضرورة الاستغناء عن العائلة، بل هو جزء طبيعي من استكشاف الذات وتكوين الشخصية، والخروج عن نطاق المنزل بشكل آمن.
-تشير الأبحاث الي أن الدعم الأسري المستمر يمنح المراهقين حماية عاطفية قوية ويجعلهم يشعرون بالحب والرؤية والفهم، ويقلل من احتمالية الإصابة بالاكتئاب والأفكار الانتحارية والسلبية، يمكن للأبوة والأمومة القوية والداعمة تعزز احترام الذات، وتطوير مهارات التأقلم والتحديات حتي في مواجهة ضغوط الاقران ،أو الضغوطات الاجتماعية، ومن المثير للاهتمام أن الاقتراب من أحد الوالدين على الأقل له تأثير كبير على جودة صداقة الأولاد وتطورهم العاطفي، مما يساعدهم على تكوين روابط اجتماعية أعمق وأكثر صحة.
ما يجب على الأمهات والآباء تجنبه؟
الإفراط في السيطرة أو القسوة أو الرقابة المستمرة قد تؤدي إلى نتائج عكسية، مما يجعل المراهقين يغلقون عاطفياً، أو يتوقفون عن المشاركة، أو يثورون بقوة أكبر.
اللوم المستمر او التجسس، يؤدي إلى فقدان الثقة والتواصل السلس.
الصراع العائلي المكثف، يجعل المراهق يهرب من المنزل نظرا لوجوب مشاكل وهذا قد يؤثر سلبًا على سلوكه وعلاقاته الاجتماعية.
ما يمكن للوالدين فعله بدلاً من ذلك؟
الدفء والتعاطف، الاستماع الجيد دون مقاطعة والتحقق من مشاعره بدلا من رفضها.
التواصل اليومي، رسائل سريعة أو مجرد محادثات قصيرة تعزز الثقة وتدعم الصحة النفسية للمراهق.
توفير هيكل وحدود صحية، معرفة أصدقائهم وأين هم وضع حظر التجول وقواعد السلامة، وحظر الهاتف عند الحاجة، التحدث بصراحة عن الحفلات والهواتف والسلوك عبر الإنترنت، تعمل الحدود بشكل جميل عندما تأتي مع الدفء والمحادثة المفتوحة.
اهم الاستراتيجيات العملية للحفاظ على الروابط الأسرية:
حماية وقت العائلة دون معارك، بدلاً من الجدال حول كل خطة اجتماعية، اتفقي على طقوس عائلية ثابته ، مثل عشاء أسبوعي، او نشاط ممتع للاستمتاع سويا.
دعي ابنك المراهق يساعد في اختيار ما تفعله، فالسماح له في المشاركة وابداء الراي يعزز شعوره بالانتماء وخب المشاركة.
ابقي فضوليًا بشأن عالمهم، اسألي عن الصداقات وحياته عبر الإنترنت، لتكشفي اي مشاكل مبكرا مثل التنمر أو الاستبعاد أو ضغط الأقران أو السلوك المحفوف بالمخاطر .
دعم صداقاته، وهذا لا يضعف الأسرة ولا يقلل من اهميتها بل يساهم في تقوية ابنك وتعزيز مرونته وثقته بنفسه.