يستعد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا لدعوة قادة دول الاتحاد الأوروبي إلى ملتقى غير رسمي في منطقة ريفية هادئة بمقاطعة لمبورج شرقي بلجيكا، وذلك في 12 فبراير المقبل داخل قلعة ألدن بيسن التاريخية التي تعود للقرن السادس عشر.

وكشفت مجلة "بوليتيكو" المختصة في الشأن الأوروبي - في تقرير - أن الاجتماع المرتقب سيُركز على ملف تنافسية الاتحاد الأوروبي، في وقت تبحث فيه الدول الأعضاء كيفية إحياء الصناعة الأوروبية وتوحيد التمويل المخصص للبحث العلمي والدفاع والابتكار ضمن ميزانية الاتحاد للفترة 2028 -2035.

وأوضح كوستا - في تصريحات صحفية - أن الهدف من مثل هذه الاجتماعات هو إتاحة مساحة للنقاش الاستراتيجي الهادئ بعيدًا عن الضغوط التي ترافق القمم الرسمية.

وكان كوستا قد وعد - قبل توليه المنصب - بعقد لقاءات دورية غير رسمية لقادة الاتحاد لتجنب التوترات التي كانت تعصف بالقمم خلال فترة سلفه شارل ميشيل.

ورغم رغبته بعقد هذه "الاعتكافات السياسية" خارج بروكسل، دفعت الاعتبارات الأمنية كوستا لعقد أول لقاء في هذا العام في قصر إيجمونت وسط العاصمة .. وفي ذلك الاجتماع من المنتظر أن يناقش القادة ملفات تتعلق بالدفاع الأوروبي، بينما عُقد لقاء غير رسمي آخر الأسبوع الماضي في لواندا بأنجولا ركّز على جهود إحلال السلام في أوكرانيا.

وفي حديثه عن عامه الأول في رئاسة المجلس، قال كوستا إن أكبر تحدٍ واجهه كان السعي إلى استقرار العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. وأكد أن هذا الهدف تحقق، لكنه أشار إلى أن العلاقات الحالية بين بروكسل وواشنطن تختلف تمامًا عن الماضي.. وأضاف كوستا:" يجب على الاتحاد الأوروبي أن يبقى هادئًا ومتزنًا، وأن يواصل العمل بشكل بنّاء في التعامل مع ترامب".. وأوضح أن العلاقة ليست "متكافئة"، فالاتحاد الأوروبي يتكوّن من 27 دولة لكل منها مصالحها وسياساتها، بينما الولايات المتحدة كيان اتحادي موحّد.