استهلت أسواق الأسهم الأوروبية أولى تداولات شهر ديسمبر، اليوم /الاثنين/ على تراجع، مع استمرار حالة الحذر بين المستثمرين قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبيانات الاقتصادية المرتقبة، إضافة إلى متابعة التطورات السياسية المتعلقة بمحادثات السلام في أوكرانيا.

وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي الشامل بنسبة 0.4% إلى 574.13 نقطة، وهبط مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.6% إلى 23,682.39 نقطة، بينما خسر مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0.1% إلى 9,705.86 نقطة، وانخفض مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0.5% إلى 8,077.98 نقطة.

وتشير التوقعات الحالية إلى احتمال قيام الفيدرالي الأمريكي بخفض معدلات الفائدة في اجتماعه المقرر في 9-10 ديسمبر، حيث تسعر الأسواق عبر أداة "CME FedWatch" احتمالية بنسبة 87.4% لخفض ربع نقطة مئوية.

وفي تحليل أداء الأسواق خلال نوفمبر، أشار بنك باركليز إلى أن الأسهم الأوروبية شهدت تقلبات حادة، متأثرة بمخاوف فقاعة سوق مدفوعة بالذكاء الاصطناعي وضغوط السيولة، مسجلة أكبر تراجع منذ يوم "التحرير"، وكانت عوائد الأسهم هي الأضعف منذ مارس، مع ثبات أداء المحفظة العالمية بنسبة 60:40 خلال الشهر.

وأوضح التقرير أن الأسواق شهدت تقلبات عالية داخل الشهر، حيث تفاعل المستثمرون مع "قلق الذكاء الاصطناعي والشكوك حول خفض الفيدرالي في ديسمبر"، قبل أن تعود توقعات خفض الفائدة في نهاية الشهر، مما ساعد الأسهم على استعادة معظم خسائرها ومنح السندات ميزة هامشية.

وعلى صعيد القطاعات، تصدرت القطاعات الدفاعية المكاسب، بينما كان قطاع التكنولوجيا الأسوأ أداء بسبب مخاوف فقاعة الذكاء الاصطناعي، في حين سجل قطاع الرعاية الصحية أداء جيدا بفضل تخفيف المخاوف بشأن أسعار الأدوية، وتفوقت الأسهم المالية بفضل أرباح قوية وعوائد مرنة.