أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، فعاليات البرنامج التدريبي "تحليل البيانات الإحصائية"، بقصر ثقافة دمنهور، ضمن برامج وزارة الثقافة الهادفة إلى دعم منظومة العمل الإداري.
واستهل اليوم الافتتاحي بكلمة أميمة مصطفى، رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين، رحب خلالها بالمشاركين متمنية لهم تحقيق أقصى درجات الاستفادة من البرنامج، ومؤكدة أهميته باعتباره من أهم البرامج التي تسهم بدورها في تطوير آليات العمل المبنية على التحليل العلمي والمنهجي للبيانات.
شهد البرنامج انطلاق أولى محاضراته التدريبية، للدكتور وليد شعبان، الأستاذ بجامعة دمنهور، مقدما شرحا وافيا حول آليات عمل برنامج تحليل البيانات الإحصائية.
وأوضح شعبان أن البرنامج يعد من أهم الأدوات المستخدمة في مجالات متعددة مثل العلوم الاجتماعية والتسويق وغيرها، لما يتميز به من قدرة كبيرة على إدارة كمّ هائل من البيانات، وتنفيذ تحليلات إحصائية معقدة تشمل الإحصاء الوصفي، وتحليل الارتباط، والانحدار، وتحليل التباين. كما يمتاز بواجهة رسومية سهلة الاستخدام تتيح للباحثين إجراء التحليلات وإنشاء الرسوم البيانية دون الحاجة إلى خبرة برمجية متقدمة.
وأضاف أنه يوفر مجموعة واسعة من الوظائف التحليلية، من بينها استيراد البيانات من مصادر متعددة، وتنظيمها، وتنظيفها، ثم تصديرها بصيغ متنوعة مثل Excel وCSV، إلى جانب بناء نماذج تنبؤية والتحقق من دقتها باستخدام أدوات إحصائية متقدمة. كما يمكن من تحليل البيانات النصية النوعية، مثل إجابات الاستبيانات المفتوحة، واستخلاص رؤى دقيقة منها.
وأشار شعبان إلى أن من أبرز ما يقدمه البرنامج قدرته على تسهيل تحليل البيانات الإحصائية المعقدة بسرعة ودقة، الأمر الذي يوفر وقتا وجهدا كبيرين للباحثين وصُنّاع القرار. فهو يتعامل بكفاءة مع البيانات الكمية والنوعية، ويتيح إجراء مجموعة واسعة من الاختبارات الإحصائية المتقدمة، إلى جانب إنشاء رسومات بيانية وجداول قابلة للتخصيص تسهم في عرض النتائج بوضوح.
وأكد أن أهمية البرنامج تكمن في دعمه للباحثين عبر تقديم نتائج دقيقة وموثوقة تساعد في اتخاذ قرارات مبنية على أدلة قوية في مختلف المجالات، سواء في البحوث العلمية أو الطبية أو قطاع الأعمال. كما يجعل إجراء اختبارات مثل الانحدار وتحليل التباين أكثر سهولة بفضل واجهته الرسومية التي تغني عن البرمجة اليدوية، فضلا عن امتلاكه أدوات متقدمة لإدارة البيانات وتعديلها ودمجها بكفاءة عالية، مما يضمن الحصول على رؤى علمية دقيقة تدعم اتخاذ القرارات.
ينفذ البرنامج التدريبي من خلال الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين، ويستمر حتى 3 ديسمبر الحالي، ويأتي في إطار خطة الهيئة لرفع كفاءة الكوادر الوظيفية وتنمية مهاراتهم في التعامل مع البيانات، وتحليلها باستخدام آليات تدعم مختلف التقنيات الإحصائية.