عقد الاتحاد الأوروبي ودولة كازاخستان، مجلس الشراكة في بروكسل، ليلة أمس؛ حيث بحث الجانبان سبل تسهيل تأشيرات السفر بينهما وضخ استثمارات كبرى في مجالي النقل والطاقة.

وخلال المجلس، أكدت الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى غير مسبوق، مشيرة إلى أن انعقاد المجلس بهذا المستوى الرفيع للمرة الأولى يعكس تنامي أهمية الشراكة بين الجانبين.

وأشادت كالاس بتعيين وزير الخارجية الكازاخي الجديد وهنأته، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يظل الشريك التجاري والاستثماري الأول لكازاخستان؛ إذ استثمر الاتحاد خلال العقدين الماضيين أكثر من 200 مليار يورو في البلاد، فيما توجه 45% من الصادرات الكازاخية إلى دول الاتحاد في العام الماضي.

وأضافت أن كازاخستان تعد شريكًا استراتيجيًا للاتحاد الأوروبي، خصوصًا في مجال أمن الطاقة، إذ يشكل النفط والغاز واليورانيوم 90% من صادراتها إلى أوروبا، إلى جانب امتلاكها لموارد حيوية مثل الليثيوم والنيكل وغيرهما من المواد الخام الضرورية للصناعات الحديثة.

وفي إطار استراتيجية "البوابة العالمية" التابعة للكتلة.. أعلنت كالاس أن الاتحاد خصص 12 مليار يورو لاستثمارات في منطقة آسيا الوسطى، يمكن أن تستفيد كازاخستان منها بخمسة مليارات يورو، خاصة في مشاريع المواد الخام الأساسية. كما شددت على أهمية الاستثمار في ممر النقل العابر لبحر قزوين لتعزيز موثوقية سلاسل التوريد، في ظل الحاجة المستمرة لطرق تجارية بديلة على خلفية العمليات الروسية في أوكرانيا.

وكشفت كبيرة الدبلوماسيين الأوروبيين عن خطوة بارزة في مسار التعاون، معلنة بدء المفاوضات الرسمية غدًا بشأن اتفاقية تسهيل التأشيرات واتفاقية إعادة القبول بين الاتحاد الأوروبي وكازاخستان، وهي خطوة من شأنها تبسيط إجراءات الحصول على التأشيرات وتقليل الرسوم وتقليص المتطلبات الإدارية، في ظل تزايد اهتمام المواطنين الكازاخ بزيارة أوروبا، خاصة مع مشاركتهم في برامجي "أفق أوروبا" و"إيراسموس+" البحثيين.