رئيس الوطني الفلسطيني: تصويت 151 دولة لصالح القرار الأممي يعكس الإرادة الدولية الواضحة الداعمة للعدالة
رحّب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، بالنجاح الذي حققه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى تسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وأكد روحي فتوح - في بيان اليوم /الأربعاء/ وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - أن تصويت 151 دولة لصالح القرار يعكس الإرادة الدولية الواضحة في دعم العدالة ورفض استمرار الاحتلال، ويجسّد التزام المجتمع الدولي بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة؛ ولاسيما ما يتعلق بحق الشعوب في الحرية وتقرير المصير، مضيفا أن هذا الموقف الدولي الواسع يبعث رسالة قوية بأن حقوق الشعب الفلسطيني ثابتة، وأن أي محاولات لفرض الأمر الواقع أو الالتفاف على قرارات الشرعية الدولية مصيرها الفشل.
وثمّن رئيس المجلس الدور الذي قامت به الدول التي تقدمت بمشروع القرار، وفي مقدمتها فلسطين والأردن وجيبوتي والسنغال وقطر وموريتانيا، وجهودها في حشد الدعم داخل الأمم المتحدة، مؤكداً أن هذا التحرك المشترك يعكس وحدة الموقف وإصرار الدول الداعمة للسلام العادل على إنهاء آخر استعمار ما زال قائماً في العصر الحديث، مجددا التأكيد على أن مسؤولية الأمم المتحدة تجاه قضية فلسطين تبقى قائمة إلى حين تنفيذ جميع القرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 194 الخاص بحق عودة اللاجئين، مؤكداً أن تحقيق تسوية عادلة وشاملة هو الأساس الضروري لإرساء سلام حقيقي ودائم في الشرق الأوسط.
وأشار فتوح إلى أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله السياسي والدبلوماسي المشروع، مستنداً إلى هذا الزخم الدولي المتجدد وإلى إيمانه الراسخ بأن الحق لا يسقط بالتقادم، مؤكداً أن العدالة ستنتصر، وأن الاحتلال سيزول، وستقام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.