اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.. كيف تدعمين ابنك من ذوي الهمم؟| خاص
نحتفل في 3 ديسمبر من كل عام ، باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يسلط الضوء على أهمية تمكين هذه الفئة ومنحهم حقهم الكامل في التعليم والرعاية والاندماج داخل المجتمع، ولأن الدور الأكبر في هذا التمكين يبدأ من داخل الأسرة، وتحديدًا من الأم التي تعد خط الدفاع الأول في حياة طفلها من ذوي الهمم، ولذلك نستعرض في السطور التالية مع أخصائية تخاطب كيفية دعم الأم صغيرها من ذوي الإعاقة؟.
ومن جهتها قالت الدكتورة رانيا كمال، المدرب المعتمد وأخصائية التخاطب والصحة النفسية وتأهيل السلوكيات غير السوية للأطفال والمراهقين، في تصريح خاص لـ "بوابة دار الهلال"، أن دعم الصغير من ذوي الإعاقة يبدأ من إدراك أن لكل طفل قدراته الخاصة ونسب ذكاء مختلفة، ولذلك على الأم اتباع العديد من الخطوات والتي من أهمها ما يلي:

- الخطوة الأولى هي الخضوع لمجموعة من المقاييس النفسية والمعرفية التي تحدد بدقة مستوى ذكاء الطفل، ونقاط القوة والضعف، وطبيعة الإعاقة سواء حركية أو إدراكية أو بصرية أو غيرها، لتكوين تقرير واضح يساعد الأم على فهم احتياجاته وكيفية توظيف قدراته بالشكل الصحيح.
- أن الأطفال من ذوي الهمم يمتلكون غالبًا مواهب مميزة، سواء في الفن أو الموسيقى أو التمثيل أو حتى في بعض المهارات العقلية، واكتشاف هذه المهارات يتطلب دعمًا مستمرًا وبرامج علاجية مناسبة تقدم داخل المراكز المتخصصة، وهذه البرامج تساعد الصغير على تحسين مهاراته الذهنية، وتنظيم مهامه اليومية، وتنمية انتباهه وتركيزه، بما يمكّنه من الاعتماد على نفسه تدريجيًا.
- المدارس المخصصة لتعليم ذوي الهمم تلعب دورًا مهمًا في دمجهم وتطوير مهاراتهم، وأن المجتمع بدأ يشهد مبادرات تشجعهم على الاندماج في سوق العمل، سواء في مجالات المبيعات أو الضيافة أو الحرف اليدوية، وهو ما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويمنحهم إحساسًا حقيقيًا بقدرتهم على النجاح.
وأضافت أخصائية التخاطب، أن الإعاقة قد تحجب جانبًا معينًا من قدرات الطفل، ولكنه يمنح في المقابل موهبة أو قوة استثنائية في جانب آخر، ولكن المهم هو أن تكتشف الأم هذا الجانب، وتدعمه، وتمنحه الفرصة ليظهر ما يستطيع تقديمه للعالم.