شهد قصر ثقافة شرم الشيخ لقاء تثقيفيا بعنوان "كيف نستفيد من التكنولوجيا الحديثة"، ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الثاني والعشرين لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بالمحافظات الحدودية، والذي يقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بمحافظة جنوب سيناء، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، ضمن مشروع "أهل مصر".

شارك في اللقاء المهندس إيهاب زغلول الذي استهل حديثه بتعريف التكنولوجيا، موضحا أنها تطبيق للمعرفة العلمية بهدف تحقيق إنجازات عملية تسهم في تحسين جودة الحياة. 

وأضاف أن التكنولوجيا تمتد جذورها إلى آلاف السنين، مشيرا براعة المصريين القدماء في مجالات متعددة مثل الطب والهندسة والنحت والتحنيط، وغيرها.

كما تناول العلاقة بين التكنولوجيا الحديثة والتنمية البشرية، مشيرا إلى أن المرأة بإمكانها الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، لتنمية قدراتها الإبداعية والإدارية لتحقيق أهدافها المستقبلية، وذلك من خلال إنشاء مشروع اقتصادى، أو التدريب على بعض الحرف اليدوية والتراثية، بجانب تطوير البيئة المحيطة بها.

واختتم حديثه مؤكدا أهمية التخطيط المستقبلي وتطوير الذات من خلال المراكز التعليمية والمنصات الرقمية، منها منصة مصر الرقمية التى تقدم جميع الخدمات التكنولوجية، منصات المشروعات الصغيرة، ومنصات تعلم اللغات الأجنبية المختلفة، بالإضافة إلى وزارة التربية والتعليم، ومنصات البرامج التدريبية في مختلف المجالات سواء الإدارة، التخطيط والمهارات التكنولوجية، وغيرها.

من ناحية أخرى، أقيمت أمسية ثقافية بعنوان "دور المرأة في المجتمعات الحدودية ومساهمتها فى الحفاظ على الموروث الثقافي" تحدثت خلالها د. دينا هويدي، مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة، والمدير التنفيذي لمشروع "أهل مصر للمرأة"، عن الإرث الثقافي في المحافظات الحدودية، بما يشمله من عادات وتقاليد في الأزياء مثل الزي السيناوي والنوبي والبدوي، وأنواع الأطعمة والمشروبات، إضافة إلى طقوس المناسبات كالأفراح والحنة وواجبات العزاء.

كما ناقشت مجموعة من الأمثال الشعبية التى تم تداولها عبر الأجيال وتعكس بعض المواقف وتحاكى حياتهم اليومية.

من ناحيته، تحدث المخرج المسرحي إبراهيم إسماعيل، عن مفهوم الهوية الثقافية موضحا أنها مجموع السمات المشتركة بين أفراد المجتمع عبر العصور، مثل اللهجات والعادات والتقاليد المجتمعية.

وأكد ضرورة الحفاظ على هذه الموروثات ونقلها للأجيال، موضحا دور الأسرة في ترسيخ قيم الهوية الوطنية، وتربية الأبناء على الأسس السليمة. 

ينفذ الملتقى الثقافي الثاني والعشرون من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، وذلك في إطار برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د. شعيب خلف، وفرع ثقافة جنوب سيناء، بإدارة منيرة فتحي.

ويتضمن برنامج الملتقى عددا من الورش الفنية والحرفية والتراثية، وورش اكتشاف المواهب، بجانب لقاءات توعوية وتثقيفية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى أمسية ثقافية وجلسات دوائر الدعم النفسي، كما يشمل زيارات ميدانية لأبرز معالم مدينة شرم الشيخ، وجولات حرة، وذلك بمشاركة 114 فتاة من محافظات: الوادي الجديد، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر "الشلاتين وحلايب وأبو رماد"، مطروح، وأسوان.

ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.