أظهر تقرير مؤسسة "أيه دي بي" حول التوظيف في القطاع الخاص بالولايات المتحدة، الصادر اليوم الأربعاء، تراجعاً غير متوقع في عدد الوظائف خلال شهر نوفمبر، حيث انخفضت العمالة الخاصة بمقدار 32 ألف وظيفة، بعد تعديل بيانات أكتوبر بالزيادة إلى 47 ألف وظيفة. 

ويُعد تقرير "أيه دي بي"، الذي يُعد بالتعاون مع مختبر الاقتصاد الرقمي بجامعة ستانفورد، مؤشراً شهرياً يختلف في كثير من الأحيان عن بيانات وزارة العمل الأمريكية، التي تصدرها عبر مكتب إحصاءات العمل.

ومن المقرر أن تصدر الوزارة تقريرها الرسمي لشهر نوفمبر في 16 ديسمبر الجاري، بعد أن تأجل بسبب أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، والذي حال دون جمع بيانات معدل البطالة لشهر أكتوبر، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

ورغم أن تقرير" ايه دي بي" أشار إلى ضعف في سوق العمل، فإن طلبات إعانة البطالة الأولى ظلت مستقرة، بما يعكس ما وصفه الاقتصاديون بظاهرة "لا توظيف ولا تسريح".

ويرى محللون أن حالة عدم اليقين الاقتصادي الناتجة عن الرسوم الجمركية تركت سوق العمل في حالة من الجمود.

وكان الاقتصاد الأمريكي قد أضاف 119 ألف وظيفة في سبتمبر، بينما ارتفع معدل البطالة إلى 4.4%، وهو أعلى مستوى في أربع سنوات.

ويترقب المستثمرون وصانعو السياسات التقرير الرسمي المقبل لتقييم مدى عمق التباطؤ في سوق العمل، وسط مخاوف من أن استمرار الضغوط الاقتصادية قد يحد من قدرة الشركات على التوظيف أو الاستثمار.