أزال القضاء التركي الستار عن تفاصيل جريمة أحدثت صدمة في المجتمع، بعدما كشفت عن سرقة غريبة حدثت في محكمة بيليكجيكمجه في إسطنبول.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد نجح موظف يعمل في مكتب الأمانات في سرقة كمية كبيرة من الذهب والفضة، قبل أن يفر خارج البلاد مع عائلته.

وأكدت التحقيقات أن الموظف إردال تيمورتاش، الذي يعمل بوظيفة دائمة في قسم الأمانات بالمحكمة، سرق حوالي 25 كيلوغرامًا من الذهب و50 كيلوغرامًا من الفضة، تقدر قيمتها بنحو 147 مليون ليرة تركية.

وأوضحت أن الموظف نقل الذهب من خزينة المحكمة دفعة واحدة مستخدمًا عربة تسوق معدنية، حيث احتوت على أشكال مختلفة من الذهب بما في ذلك أساور، وقلائد، وسبائك، إضافة إلى عملات ذهبية متنوعة.

وأوضح المدعي العام لمكتب بيليكجيكمجه أن المتهم غادر المحكمة وعربته ممتلئة بالذهب والفضة، لكنه عاد لاحقًا إلى المحكمة فارغًا، فيما تم فتح الخزائن بمفتاحها وتفريغ محتوياتها.

وأظهرت الرسائل التي أرسلها تيمورتاش عبر تطبيق واتساب لأصدقائه قبل فراره قوله: "لقد بعت البضائع، والله يعطيكم ما تتمنون".

وأوضحت النيابة أن الشكوك بدأت بعد غياب تيمورتاش عن العمل لفترة طويلة، ما دفع المسؤول القانوني في المكتب إلى تفقد الخزائن والتأكد من محتوياتها، ليكتشف فقدان الذهب والفضة.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم غادر تركيا بتاريخ 19 نوفمبر الماضي مع زوجته وأطفاله عبر مطار صبيحة كوكجن في إسطنبول متجهًا إلى المملكة المتحدة.

وتواصل السلطات التركية التحقيقات لتحديد المسؤوليات وملاحقة المتهم، فيما يعتبر الحادث واحدًا من أكبر السرقات المالية داخل المحاكم التركية في السنوات الأخيرة.