البقع الداكنة عند الأطفال.. إشارة صامتة قد تكشف مقاومة الأنسولين
كثيرًا ما تلاحظ الأمهات ظهور بقع داكنة على رقبة الطفل أو تحت الإبطين، فيعتقدن أنها مجرد بقايا أوساخ أو اسمرار عابر بسبب الشمس، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هذا اللون الداكن قد يكون علامة مبكرة على مقاومة الأنسولين، وهي الحالة التي تسبق الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، أو قد ترتبط بمشكلات صحية أخرى تستدعي الانتباه.
وفي السطور التالية نأخذك في جولة مبسطة للتعرف على أسباب هذه البقع، وكيف تميزينها، وما هي طرق الوقاية والعلاج، وذلك استنادًا إلى ما نشره موقع Health Shots.
ماهي البقع الداكنة المرتبطة بمقاومة الأنسولين؟
تعرف هذه الحالة باسم canthosis Nigricans، وتظهر عادة في طيات الجسم مثل:
الجزء الخلفي من الرقبة
تحت الذراعين.
حول المفاصل.
حيث يشير خبراء الغدد الصماء للأطفال، أن هذه الحالة تظهر علي شكل بقع داكنة وسميكة من الجلد، وقد تصبح خشنة ومثيرة للحكة مع الوقت، وهي علامة تشير إلى وجود مشكلة او خلل في التمثيل الغذائي تستدعي إلى الاهتمام.
لماذا تظهر هذه العلامة عند الأطفال؟
تظهر مقاومة الأنسولين غالبا عند الأطفال الذين يعانون من السمنة أو متلازمة التمثيل الغذائي، وتشير الأبحاث إلى أن حوالي 1 من كل 5 أطفال في الولايات المتحدة يعانون من السمنة، ما يزيد من احتمالية ظهور مشاكل استقلابية محتملة.
مقاومة الأنسولين تعني أن الجسم يحتاج إلى مزيد من الهرمون لتنظيم مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى زيادة نمو خلايا الجلد في مناطق معينة وتكون البقع الداكنة، إذا لم يتم علاجه، يمكن أن تتطور مقاومة الأنسولين إلى مقدمات السكري، ومرض السكري من النوع 2، وغيرها من مخاطر القلب على المدى الطويل. مع ارتفاع معدلات السمنة لدى الأطفال، من الضروري التعرف على علامات الإنذار المبكر هذه ومعالجتها.
كيفية تشخيص الحالة:
لا يعتمد التشخيص على المظهر فقط، بل يشمل اختبارات دقيقة لتقييم الحالة والتي تتمثل في الاتي:
قياس نسبة السكر في الدم ومستويات الأنسولين الصائم.
تحليل الدهون ووظائف الكبد.
قياس وزن الجسم، محيط الخصر، ومؤشر كتلة الجسم.
قد تساعد هذه الفحوصات في تحديد مدى مقاومة الجسم للأنسولين، وتوضح إذا كان الطفل بحاجة إلى تدخل طبي أو تعديل في نمط الحياة.
اهم النصائح التي تساعدك علي ادارة مقاومة الأنسولين عند الأطفال:
التغذية السليمة:
يعتبر تناول نظام غذائي غني بالخضروات و الفواكه، الحبوب الكاملة، البروتين الخفيف والدهون الصحية، يحسن من مقاومة الأنسولين ويقلل من التصبغات الجلدية، وينظم التمثيل الغذائي.
النشاط البدني اليومي:
تساعد الرياضة والحركة اليومية، سواء ركض، سباحة، أو مشي، أو مجرد لعب او اي نشاط يحرك الجسم قد يعزز حرق الطاقة وينشط الدورة الدموية، ويحسن من مقاومة الأنسولين.
النوم المنتظم:
يساهم النوم الكافي في تعزيز التوازن الهرموني مما يؤثر ايجابيا على قدرة الجسم وتحسين الأنسولين.
إدارة التوتر:
أن التوتر المزمن يؤثر على مستويات الهرمونات ، لذا اجعلي طفلك يمارس تمارين التنفس او اليوجا، أو تمارين التأمل ، فهذا يساعده على الاسترخاء وتقليل التوتر ويحسن مقاومة الأنسولين.