أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقاده في أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد إنهاء حرب أوكرانيا، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه المسؤولون الأمريكيون لاجتماع متابعة مع كبير مفاوضي كييف.
وعندما سُئل عن آخر مستجدات اجتماع يوم الثلاثاء، الذي ضم مبعوثه ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر، قال ترامب للصحفيين: "لا أعرف ما يفعله الكرملين. يمكنني أن أقول لكم إنهما عقدا اجتماعا جيدا مع الرئيس بوتين. سنكتشف ذلك".
وتابع ترامب إنه من السابق لأوانه التنبؤ بما سيحدث "لأن رقصة التانجو تتطلب شخصين".
وعند سؤاله عما إذا كان لدى ويتكوف وكوشنر أي شعور بأن بوتين يريد حقا وقف الحرب الروسية المستمرة منذ ما يقرب من أربع سنوات، أجاب ترامب: "إنه يرغب في إنهاء الحرب. هذا كان انطباعهما".
وفي نفس السياق، رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن نبرة ترامب كانت مختلفة تمامًا عن تلك التي استخدمها في اجتماعه مع السيد بوتين في أغسطس الماضي في أنكوريج، ألاسكا، حيث توقع بثقة أن يجلس زعيما روسيا وأوكرانيا معًا ويتوصلان إلى تفاهم، مع ترامب وسيطًا ومرشدًا لهما .
وطوال العام، حدد ترامب مواعيد نهائية وادعى أن اتفاق السلام قد يكون وشيكا، ليُحبطه رئيس روسيا الذي يتمسك بثبات بأهدافه بعيدة المدى المتعلقة بالأراضي والسيادة الأوكرانية .
وقبل أسبوعين فقط، حدد الرئيس ترامب موعدًا نهائيًا لعيد الشكر لأوكرانيا للموافقة على معاهدة سلام مع روسيا، واضعًا على الطاولة اقتراحًا بعناصر كان من الممكن أن يصوغها الكرملين.
الآن، يبدو واضحًا أنه سيضطر إلى الانتظار - ربما أسابيع، ربما بعد الذكرى الرابعة للتدخل الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير.
ومن المتوقع أن يجتمع وفد أوكراني اليوم الخميس مع مفاوضي ترامب، مما يُبقي الأمل في تحقيق بعض التقدم قائمًا. لكن الرئيس فلاديمير بوتين أشار مجددًا هذا الأسبوع إلى إصراره على مطالبه المتشددة، تاركا مبعوثي السيد ترامب دون أي تقدم يُذكر في اجتماعهم الذي استمر خمس ساعات مع الزعيم الروسي في موسكو يوم الثلاثاء.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا يضع ترامب أمام خيارات صعبة، وإن كانت مألوفة. هل يضغط على أوكرانيا لتقديم المزيد من التنازلات - كما حاول قبل أسبوعين - حتى لو كان ذلك يعني تعريض سيادة البلاد للخطر؟ هل ينسحب في النهاية، كما ألمح في بعض اللحظات إلى أنه قد يفعل، حتى لو كان ذلك اعترافًا بفشل مساعيه لإنهاء حرب وعد بحلها خلال 24 ساعة.
وسيلتقي المبعوث الخاص لدونالد ترامب، ستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر، مع كبير المفاوضين الأوكرانيين، رستم عمروف، في فلوريدا اليوم الخميس، وفقًا لوسائل إعلام أمريكية.