انتقادات حادة في الموساد عقب قرار نتنياهو تعيين سكرتيره العسكري رئيسًا للجهاز الاستخباراتي
تشهد أروقة جهاز الموساد حالة من التوتر الداخلي، وسط انتقادات حادة وتقديرات بحدوث موجة استقالات، بعد قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تعيين سكرتيره العسكري، اللواء رومان جوفمان، رئيسًا جديدًا للجهاز الاستخباراتي الأعلى حساسية في إسرائيل.
ونقلت القناة 13 عن مسؤولين كبار في الموساد قولهم إن جوفمان "غير مناسب لقيادة الجهاز"، مشيرين إلى افتقاره للخبرة الاستخباراتية العميقة التي يتطلّبها المنصب، وأن دخولَه الفعلي في الدور قد يستغرق عامًا أو عامين.
وبحسب التقديرات، فإن قرار نتنياهو أثار استياءً داخل صفوف الجهاز، خصوصًا بعد أن قدم الرئيس الحالي للموساد، دافيد برنياع، قائمة بمرشحين من داخل المؤسسة يتمتعون بخبرة واسعة، لكنه لم يقع على أي منهم اختيار نتيناهو.
ورغم هذا الجدل، أعلن مكتب رئيس الحكومة أن نتنياهو قرر بعد سلسلة مقابلات مع المرشحين تعيين اللواء جوفمان ليخلف برنيع الذي تنتهي ولايته في يونيو 2026. ويُعرض التعيين اليوم على اللجنة الاستشارية للمناصب الرفيعة.
ويستند نتنياهو في قراره إلى السجل العسكري الواسع للّواء جوفمان، الذي شغل مناصب عملياتية وقيادية متنوعة في الجيش الإسرائيلي، تشمل قيادة ألوية وفرَق قتالية، ورئاسة المركز الوطني للتدريب البري، ورئاسة هيئة أعمال الحكومة في المناطق، إلى جانب دوره الحالي سكرتيرًا عسكريًا لرئيس الحكومة.
ووفق البيان الرسمي، أظهر جوفمان قدرات "استثنائية" في التنسيق الاستخباراتي، وشارك بشكل مباشر في مواجهات ميدانية أصيب خلالها بجروح خطيرة.
وبينما يؤكد مكتب رئيس الحكومة أن جوفمان هو "المرشح الأكثر ملاءمة"، يرى معارضوه داخل الموساد أن اختياره قد يفتح مرحلة من الاضطرابات داخل الجهاز في واحدة من أكثر الفترات الأمنية حساسية لإسرائيل.