لماذا.. قلة الأدب؟!
بقلم – سكينة السادات
حقا وصدقا فإن لا شىء فى الدنيا يساوى أن تقف علي قدميك وتذهب إلى الحمام وتمشى ومن دون ألم، وتلتقط ما تريد من الضروريات، حتى ولو كانت فى أقصى مكان فى الغرفة ! مازلت أعانى من الآلام عقب سقوطى على ساقى اليسرى، وكلما قلت لأحد ذلك يقول لى ما يقع إلا الشاطر!! ولما كنت لا أدعى الشطارة فإننى أطلب من كل قرائى وقارئاتى أن يدعوا لى بالشفاء لأنه لا شىء فى الدنيا أهم من الصحة !!
● ونظرا لتعذر الحركة فإن الواحد منا يجد نفسه أمام أمرين لا ثالث لهما !! إما أن تقضى الوقت في القراءة أو مشاهدة التلفزيون بعد انصراف الأهل والأحباء الذين -والحمد لله- مازالوا يحافظون على تقاليدنا القديمة وهى زيارة المريض للتخفيف عنه، وليس كما يفعل الناس هذه الأيام وهو السؤال بالتليفون وكفى !! بارك الله فى أهلى وصديقاتى وأحبابى !
● بالنسبة للتلفزيون وآسفة إذ أقول إنه أصبح مملا وتافها بحواراته الطويلة التى لا تسمن ولا تشبع من جوع، لكن الأهم والأفظع هو قلة الأدب لماذا قلة الأدب حتى فى (البروموهات) التى كنا نسميها زمان إشارة الفيلم أو المسرحية لماذا الصياح ؟ لماذا الردح ؟ لماذا قلة الأدب ؟ حتى أصبحت جملة (يا روح أمك) تأتى على لسان بطلة الفيلم، وكأنه كلام عادى دون مراعاة لحرمة الأم، ودون مراعاة لأن الجملة نفسها أعتبرها قلة أدب؛ لأن سيرة الأم لابد أن تأتى بكل احترام وتقدير وليس فى خضم خناقة بين البطل والبطلة يعلنون منها للترويج للفيلم كإعلان محفز للجماهير!
● أرى أن التلفزيون المصرى أصبح ابتلاء من بين البلاوى التى يعانى منها الشعب المصرى !! ولكننى لابد أن أذكر أننى شاهدت بعض برامج «التوك شو» المشهورة وصدقت ما كان يقال لى عن بعض مذيعيها ومذيعاتها!! فالبعض فعلا يستحق كل تقدير واحترام لما يقدمه من حيادية وموضوعية، وأذكر منهم المحترمين الإعلامية الكبيرة لميس الحديدى والإعلامى الكبير وائل الإبراشى وأيضا الإعلامى المحترم معتز الدمرادش والإعلامى المحترم تامر أمين، فقد كانوا فى برامجهم فى منتهى الاحترام، وأسفت لضياع الوقت فى رؤية بعض المنافقين المنحازين الذين بكل أسف ينسون أنفسهم أمام الكاميرا ولا يحسبون أن هناك ربا يراهم ويسمعهم وسوف يحاسبهم على كل كلمة يتلفظون بها، وهم لا يعلمون أن منهم الذين يحرضون الناس على كراهية الدولة بنفاقهم الفج، ولا يعلمون أن الشعب أصبح يعى ويفهم كل شىء، إنهم لايدركون أنهم يسيئون إلى البلاد وهم يتصورون أنهم يدافعون عن الدولة !!
● عموما أثق بأن الله-سبحانه وتعالى- يمهل ولا يمهل !
● وقبل أن أنتقل إلى حديث آخر أود أن أؤكد للكافة بأن أسرة السادات كانت وستظل دائماً وفية ومحبة ومخلصة ومتفانية فى حب مصر ورئيسها الذى نحبه ونقدره عبدالفتاح السيسى.
● أما عن القراءة فإنى أسعد بقراءة ملحمة الزميل إبراهيم عيسى (رحلة الدم) وهو كتاب رائع لا يسعنى إلا أن أقول تسلم إيدك يا أبوخليل أو يا أبوفاطمة أو يا أبو يحيى شيء رائع حقاً !
● وأذكر عندما كان قد صدر حكم بالحبس على إبراهيم عيسى منذ عشر سنوات تقريبا أننى اصطحبت مجموعة من زميلاتى الكبيرات وجلسنا على سلم نقابة الصحفيين، نطالب بأن نسجن مع إبراهيم ولا يسجن بمفرده ويترك أولاده الصغار !
ولله الحمد تم العفو عنه ولم يسجن إبراهيم ولم نسجن نحن الصحفيات العجوزات معه !!
● بمناسبة زيارة المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، أذكر أننى زرت ألمانيا عدة مرات وكان يعجبنى الإفطار الألمانى جدا، فالألمان يعتبرون وجبة الإفطار أهم وجبات اليوم، كما أذكر الفرانكفورتر أى السجق الألمانى الذى (يقزقزونه) فى الشارع مثل الذرة المشوى ولا أنسى جمال أوبرا ميونج !!
● أما ألمانيا فلها معزة خاصة عندى مستمدة من حب شقيقى الرئيس أنور السادات وإعجابه بالألمان وجديتهم فى العمل والمواعيد، وكان رحمه الله يجيد اللغة الألمانية ويتحدث بها مع الألمان بطلاقة !!
● عن أمر الأسر التى غادرت العريش إلى الإسماعيلية وغيرها من المحافظات.. أرجو ألا يطول غيابهم عن بيوتهم، وأن يعودوا بسلامة الله إلى موطنهم بعد أن تكون الدولة قد أمنتهم تماما !
● أخيرا أردد قول الشاعر: بلادى وإن جارت علىّ عزيزة وأهلى وإن جاروا علىّ كرام !!