قال دان ريني، مستشار الاتصالات الاستراتيجية، إن ما يحدث في السودان يمثل من منظور الولايات المتحدة ومن داخل العاصمة واشنطن تذكيرًا واضحًا بأن الاستقرار في أي دولة يعتمد على القيادة، مشيرًا إلى أن الدور الأمريكي الحالي يتركز في استخدام المسار الدبلوماسي لحشد الحلفاء والضغط نحو وقف إطلاق النار.

 وأوضح أن واشنطن تعمل على دفع الأطراف نحو محاسبة المسؤولين عن تفاقم الأزمة، باعتبار أن ذلك هو السبيل الوحيد لإحداث فارق حقيقي على الأرض.

وأضاف ريني، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن تجاهل المجتمع الدولي ـ أو تجاهل واشنطن تحديدًا ـ لما يجري في السودان سيقود إلى مزيد من التصعيد والعنف، ما سيجعل المدنيين في مواجهة مصير قاسٍ دون أي حماية. 

وشدد على أن ترك الأزمة تتفاقم دون تدخل فعال سيؤثر على الأمن الإقليمي بما يتجاوز حدود السودان.

وأكد أن رسالة الولايات المتحدة في هذه المرحلة يجب أن تكون واضحة وحاسمة، وتتمثل في ضرورة التحقيق في الفظائع المرتكبة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين، والتأكيد للمسؤولين عن الجرائم أن العالم يراقب ولن يسمح بامتداد الصراع إلى حرب أوسع أو باستمرار الانتهاكات.

 واعتبر أن هذا الموقف هو حجر الأساس لأي جهد دولي يتعامل بجدية مع الأزمة