قال دان ريني، مستشار الاتصالات الاستراتيجية، إن جذور الأزمة الإنسانية الحالية في السودان لا ترتبط فقط بتصاعد العنف والعمليات العسكرية، بل تعود أيضًا إلى أزمة حقيقية في الإدارة داخل مناطق الصراع، مؤكدًا أن غياب الإدارة الرشيدة ساهم في تفاقم أوضاع المدنيين وتدمير البنية الأساسية للخدمات.

وأضاف ريني، خلال مداخلة في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، مع الإعلامية أمل الحناوي ، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن وقف إطلاق النار يمثل المدخل الأساسي لمعالجة الانهيار الإنساني، لكنه لا يكفي وحده دون بنية إدارية قادرة على إدارة الوضع الإنساني وتأمين الاحتياجات الأساسية.

 وأشار إلى أن استمرار الفوضى على المستوى الإداري سيعقّد أي جهود دولية لإنقاذ المدنيين.

وأكد مستشار الاتصالات الاستراتيجية أن المرحلة المقبلة تتطلب إدارة رشيدة تمتلك القدرة على التعامل مع المساعدات الدولية بشفافية، وتوفير الحد الأدنى من الاستقرار على الأرض، مع الالتزام بالمعايير الإنسانية.

 وشدد على أن واشنطن ترى أن هذا المسار هو الطريق الوحيد لتخفيف الكارثة الحالية ومنع تكرارها مستقبلًا.