رحبت منظمة الأمم المتحدة للترببة والعلوم والثقافة "يونسكو"، بانضمام 72 مدينة جديدة من 46 دولة إلى الشبكة العالمية لمدن التعلّم، من منطلق التزامها الاستثنائي بجعل الحق في التعليم مدى الحياة واقعا ملموسا للجميع على المستوى المحلي.
وقالت مساعدة المديرة العامة للتربية في "يونسكو" ستيفانيا جيانيني - وفق بيان المنظمة - "إن التعليم يتجاوز حدود الفصول الدراسية فهو جهد جماعي، وتلعب المدن دورا أساسيا في تعزيز التعلّم للجميع"، مشيرة إلى أن المدن الـ72 الجديدة تعيد تعريف مفهوم التعلّم، بتحويل كل شارع ومكتبة ومكان عمل ومتحف ومنزل إلى مساحة للمعرفة والابتكار، ومن خلال جعل التعليم أولوية منذ الطفولة المبكرة وحتى مرحلة البلوغ، فإن هذه المدن تمنح الأفراد القوة وتفتح أمامهم آفاقاً جديدة.
ومع هذا التوسع، أصبحت الشبكة العالمية لمدن التعلم، التي أُطلقت عام 2013، تضم 425 مدينة من 91 دولة، وتوفر بشكل جماعي فرص التعلم مدى الحياة لما يقرب من 500 مليون مواطن، وتمثل مجتمعات ديناميكية مدمج فيها التعلم في الحياة اليومية، عبر المدارس وأماكن العمل والمكتبات والمنازل والفضاءات العامة. وتوفر تلك المدن، وفقا للمنظمة، فرصا للجميع من خلال رفع مهارات العاملين لمواكبة أسواق العمل المتغيرة، وتوفير مهارات القراءة والكتابة لمن لم يحصلوا عليها في طفولتهم، وتمكين المواطنين من جميع الأعمار من التعامل مع عصر الذكاء الاصطناعي، وتعزيز روح ريادة الأعمال.