رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


علامات تحتاج الأم لملاحظتها لحماية طفلها من التحرش والأذى النفسي.. خاص

6-12-2025 | 09:19


حماية طفلك من التحرش

فاطمة الحسيني

مع ازدياد الحديث في الآونة الأخيرة عن بعض حالات التحرش داخل عدد من المدارس، ارتفعت مخاوف كثير من الأمهات بشأن ما قد يواجهه أطفالهن خارج نطاق المراقبة المباشرة، وفي ظل صعوبة أن يعبر الطفل دائمًا عما يتعرض له، يصبح الانتباه إلى العلامات السلوكية والتغيرات المفاجئة خطوة أساسية لحماية الصغير وكشف أي خطر في بدايته، ومن هنا نستعرض مع أخصائية إرشاد نفسي  كيفية تعرف الأم على مؤشرات قد تدل على تعرض طفلها للتحرش؟ وطرق لتقديم الدعم النفسي المناسب؟.

ومن جهتها قالت الدكتورة، هبة الطماوي أخصائي الإرشاد النفسي والتربوي والعلاقات الأسرية وتعديل السلوك، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن هناك مجموعة من الإشارات السلوكية المهمة التي ينبغي ألا تتجاهلها الأم، والتي تنذر بتعرض الصغير لأذى نفسي أو تحرش دون أن يتحدث، ومنها ما يلي:

-أولى العلامات التي تستحق التوقف عندها هي الانعكاس السلوكي، أي ظهور سلوك جديد معاكس تمامًا لما اعتاد عليه الطفل، هذا التحول لا يحدث صدفة، بل يكون عادة استجابة لضغط نفسي أو تجربة غير آمنة.

-تغير الشخصية بشكل مفاجئ، وأن يتحول الطفل الهادئ إلى عصبي وعدواني، أو الاجتماعي والحركي إلى منطوي ومتحفظ، حيث أنه عندما يصبح الابن شخصًا مختلفًا تمامًا عن طبيعته، فهذه رسالة نفسية لا يمكن تجاهلها.

-تغير علاقة الطفل بالمدرسة، حيث إذا كان الابن يكره المدرسة ثم أصبح متعلقًا بها فجأة، قد يكون السبب ارتباطه بشخص أو سلوك جذبه، وليس حبًا للدراسة ذاتها، أما إذا رفض الذهاب إليها، فهو وهو مؤشر قد يكشف خوفًا أو ضغطًا أو تنمرًا أو تجربة مؤذية.

-الطعام من أكثر السلوكيات التي يكشف من خلالها الطفل عن مشاعره المكبوتة، ففقدان الشهية المفاجئ قد يشير إلى توتر نفسي أو شعور بعدم الأمان، والشراهة المفاجئة في الأكل أيضًا علامة خطيرة، عندما يفقد الطفل إحساس الأمان، قد يلجأ إلى الطعام كتعويض لاشعوري.

-تغير علاقة الطفل بالأشخاص المحيطين، وقد يظهر ذلك في انسحاب الطفل من شخص كان يحبه، أو توتره ومقاومته عند رؤية أحد أفراد العائلة أو المعارف، وهذه العلامات قد تكون مؤشرًا على مرور الطفل بتجربة غير مريحة لا يستطيع التعبير عنها.

وأضافت عدد من النصائح التي تساعد الأم في دعم صغيرها نفسياً، وأجملتها في الآتي:

- أي تغير معاكس للسلوك المعتاد لا يمكن اعتباره صدفة، وعلى الأسرة أن تراقبه بجدية دون تهويل أو إهمال.

-لابد من الحذر من التصرفات العشوائية غير المبنية على فهم نفسي متخصص، فلا يجب أن تتعامل الأم باجتهاد شخصي في أمور نفسية حساسة، فالقرارات الخاطئة قد تزيد الأمور تعقيدًا وتترك آثارًا عميقة في نفس الطفل.

-البيت هو البيئة الأولى التي تلتقط البذرة قبل أن تنمو، وكل تغيير في سلوك الطفل هو نداء مبكر يجب الإصغاء إليه.