هل يجب أن يكون الحب بين الشريكين مقيدًا؟.. خبراء علاقات زوجية يوضحون
الحب شعور يحرر الإنسان ويمنحه القوة والشجاعة لمواجهة تحديات الحياة، ويجعل المهام الصعبة تبدو سهلة وخفيفة، ومع ذلك، كثيرًا ما تتحول العلاقات العاطفية مع مرور الوقت من مصدر للحرية إلى شعور بالقيود والتوتر، ولذلك نستعرض في السطور التالية أبرز المفاهيم النفسية المتعلقة بمهمة الحب وكيفية بناء علاقة صحية ومستدامة، وفقا لما نشر على موقع " psychologytimes".
- الحب الحقيقي يقوم على المساواة والاحترام المتبادل، وليس على السيطرة أو التقييد، و محاولة تغيير الشريك أو فرض سلوكيات محددة تخلق علاقة عمودية، يشعر فيها أحد الطرفين بالنقص أو الحاجة المستمرة للتفوق، والعلاقات الغير سوية تؤدي إلى فقدان الاحترام المتبادل، وهو ما يضعف الحب تدريجيًا ويحوله إلى توتر مستمر.
-الحب يجب أن يمنح كل طرف حرية التصرف والسلوك الطبيعي دون شعور بالنقص أو الحاجة للتغيير، والحفاظ على استقلالية كل طرف يضمن علاقة أفقية، حيث يمكن التعبير عن الرغبات والاحتياجات دون فرضها على الآخر.
-فرض توقعات صارمة على الشريك قد يؤدي إلى علاقات سامة وغير سعيدة، وإذا لم يستطع الطرف الآخر تلبية توقعات أساسية، فهذا مؤشر على عدم التوافق، ويجب التعامل معه بوعي، دون محاولة الضغط أو الشعور بالذنب.
-التواصل والاحترام المتبادل، فمن الضروري التعبير عن المشاعر والتوقعات بوضوح، مع قبول أن رد الفعل ليس دائمًا تحت سيطرتنا، واحترام مساحة الشريك وخياراته يعزز العلاقة ويجعل الحب أكثر دوامًا وقوة.
-الحب الحقيقي كعلاقة أفقية، فالعلاقات الصحية تقوم على الشراكة والمساواة، حيث يبقى كل طرف هادئًا وطبيعيًا دون خوف من فقدان الاحترام أو الحاجة للتفوق، و لا ينجح ذلك إلا إذا شعر الطرفان بالحرية والثقة المتبادلة، بعيدًا عن السيطرة والتقييد.
-تجربة الحب الحقيقي تتطلب الشجاعة لقبول أن بعض العلاقات قد لا تكون مناسبة، وعدم تلبية العواطف والود من بعض الأشخاص لا يعني الفشل، بل يقرب الإنسان من إيجاد من يستحق حبه حقًا.