وزير الخارجية يعرب في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي عن اعتزاز مصر بالشراكة الاستراتيجية مع روسيا
أعرب الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، خلال اتصال هاتفي اليوم (الجمعة) مع سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية عن اعتزاز مصر بالشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين، والتي تمثل إطارًا حاكمًا للتعاون الثنائي في مختلف القطاعات.
ويأتي الاتصال الهاتفي في إطار التنسيق المستمر والتشاور بين البلدين حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وتناول الاتصال العلاقات الوثيقة بين مصر وروسيا، وما تشهده من زخم متزايد في مختلف مسارات التعاون، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية.كما تم التأكيد على أهمية مواصلة العمل المشترك لدفع مشروعات التعاون الجارية، وفي مقدمتها محطة الضبعة النووية، بما يسهم في تعزيز الاستثمارات الروسية في مصر وتوسيع التعاون بين الجانبين.
وتناول الاتصال تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث أكد الوزير عبد العاطي على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ٢٨٠٣ والمضي في تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي للسلام. كما أكد ضرورة تمكين قوة الاستقرار الدولية من أداء مهامها لترسيخ وقف إطلاق النار.
وتناول الوزير عبد العاطي تطورات الأوضاع في السودان، واستعرض الجهود التي تبذلها مصر في إطار الآلية الرباعية لوقف النزاع والحفاظ على وحدة وسلامة الدولة السودانية.
وبحث الوزيران التطورات في لبنان وسوريا، حيث استعرض وزير الخارجية ثوابت الموقف المصرى الداعم لوحده وسيادة وأمن واستقرار لبنان، كما جدد موقف مصر الداعي إلى احترام وحدة وسيادة الأراضي السورية، ورفض أية تحركات أو تدخلات من شأنها تقويض استقرار البلاد، داعيًا إلى تفعيل عملية سياسية شاملة تحقق تطلعات الشعب السوري.
وتطرق الاتصال إلى تطورات الملف النووي الإيراني، حيث أكد الوزير عبد العاطي على أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى خفض التصعيد وبناء الثقة وتهيئة الظروف بما يتيح فرصة حقيقية للحلول الدبلوماسية واستئناف الحوار بهدف التوصل إلى اتفاق شامل للملف النووي يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
وعلى صعيد آخر، تناول الوزيران مستجدات الأزمة الأوكرانية، حيث جدد الوزير عبد العاطي التأكيد على موقف مصر الثابت الداعي إلى ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى التوصل لتسويات سلمية للأزمات عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية، بما يحفظ الأمن والاستقرار.