قالت عهْد التميمي، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من بغداد، إن العراق يشهد جدلًا واسعًا خلال الساعات الأخيرة على خلفية ما نُشر في جريدة الوقائع العراقية الرسمية باعتبار الحوثيين وحزب الله في لبنان جماعتين إرهابيتين، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى التوجيه بمحاسبة المقصرين، معتبرًا أن ما حدث جاء نتيجة خطأ أو سهو.

وأضافت التميمي، خلال مداخلة مع الإعلامية شيماء الكردي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الجدل لم يقتصر على الأوساط السياسية فحسب، بل امتد ليشمل الشارع العراقي المهتم بالشأن العام، خصوصًا بعد تضارب المعلومات حول الجهة التي أقرت نشر القرار في الجريدة الرسمية.

وأشارت إلى أن رئاسة الجمهورية أصدرت اليوم بيانًا مهمًا نفت فيه بشكل قاطع الاطلاع أو الموافقة على القرار المنشور، مؤكدة أن القرارات التي تُحال إليها تقتصر على ما يصوّت عليه مجلس النواب أو ما يتعلق بالمراسيم الجمهورية، والتي تُرسل بعد إقرارها إلى وزارة العدل للنشر في الوقائع العراقية.

وأوضحت التميمي أن مثل هذه القرارات – المتعلقة بتجميد الأموال ومكافحة غسل الأموال – تُعرض عادة على مجلس الوزراء واللجان المختصة دون الحاجة إلى مصادقة رئاسة الجمهورية، ما يعزز موقف الرئاسة في نفيها القاطع لمسؤوليتها عن الخطأ المنشور.