رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«شخصية توافقية بين الفلسطينيين».. «البرغوثي» يواجه الموت البطئ في السجون الإسرائيلية

6-12-2025 | 10:44


مروان البرغوثي

محمود غانم

عاد اسم الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مروان البرغوثي، ليطفو من جديد، في ظل ما يتعرض له من موت بطئ على أيدي سجّانيه.

وخلال الساعات الأخيرة، تداولت أخبار تؤكد أن «البرغوثي»، الذي يقبع في السجون الإسرائيلية منذ عام 2002، يتعرض للتعذيب الشديد، مما أدى إلى تحطيم جسده.

تعذيب «البرغوثي»

وأُبلغ نجل «البرغوثي» «قسام»، عبر أسير محرر صباح الجمعة، أن قوات الاحتلال حطّمت جسد والده وكسرت أسنانه وضلوعه وأصابعه، وقطعت جزءًا من أذنه داخل السجن.

وأكد قسام أنه تواصل مع جميع الجهات الرسمية والقانونية الممكنة للمساعدة في الوصول إلى أي معلومة، وحتى اللحظة لم يتمكن من ذلك أيضًا.

وفي أغسطس الماضي، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن جفير، زنزانة «البرغوثي» في سجن ريمون وسط إسرائيل، وقام بتهديد «مروان» الذي ظهر هزيلًا.

ويُعد «البرغوثي» أحد أبرز قيادات حركة «فتح» وعضو لجنتها المركزية، ويحظى بشعبية واسعة في الأوساط الفلسطينية، بما في ذلك داخل حركة «حماس»، التي سعت للإفراج عنه ضمن صفقات تبادل الأسرى مع إسرائيل، غير أن الأخيرة ترفض ذلك.

ويُطرح اسم «البرغوثي» كأحد أبرز الشخصيات التوافقية القادرة على إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وهو ما يجعله مصدر قلق داخل الأوساط العبرية.

وفي شهر أكتوبر الماضي، ذكر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تصريح مفاجئ، أنه يفكر في ما إذا كان سيدفع باتجاه الإفراج عن مروان «البرغوثي»، مضيفًا: «سأتخذ قرارًا قريبًا».

إلى ذلك، أدانت الرئاسة الفلسطينية، الجمعة، ما يتعرض له «البرغوثي» من اعتداءات متواصلة وإجراءات انتقامية خطيرة، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن سلامته وسلامة جميع الأسرى في سجون الاحتلال.

واعتبرت أن استمرار هذه الانتهاكات بحق الأسرى يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، بما يعكس سياسة إسرائيلية ممنهجة للتنكيل بالأسرى الفلسطينيين في محاولة لكسر إرادتهم ومعاقبتهم جماعيًا.

وطالبت المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ «التحرك الفوري والعاجل لتحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية»، والضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات فورًا وضمان الحماية الدولية للأسرى، وتمكينهم من حقوقهم التي تكفلها الشرائع الدولية.

بدوره، حذر نادي الأسير الفلسطيني، الجمعة، من أن تصاعد الاعتداءات على «البرغوثي» بالتزامن مع تحركات وشخصيات دولية تطالب بالإفراج الفوري عنه، يعكس توجهات خطيرة لدى حكومة الاحتلال للتخلص منه وهو رهن الاعتقال، في جريمة مركبة وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

وطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ودول العالم الحر بـ «التدخل العاجل»، و«إيفاد لجنة أممية لزيارة القائد البرغوثي، والاطلاع على وضعه داخل العزل، والضغط الفعلي للإفراج عنه وإنقاذ حياته قبل فوات الأوان».

وزاد نادي الأسير أن «حياة القائد مروان باتت في خطر حقيقي، في ظل السياسات الانتقامية التي تمارسها حكومة الاحتلال بحقه وبحق الأسرى الفلسطينيين عموما».

وحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي مكروه قد يتعرض له «البرغوثي».

وفي عام 2002، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مروان «البرغوثي»، وتم الحكم عليه في عام 2004 بالسجن خمسة مؤبدات وأربعين عامًا، ولا يزال يقبع في السجون الإسرائيلية حتى الآن.