رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


صاحب «الفلاحون».. صوت الريف الذي نال نوبل

6-12-2025 | 12:11


فواديسواف ريمونت

بيمن خليل

يعد الكاتب البولندي الكبير فواديسواف ريمونت، أحد أبرز الأصوات الأدبية في مطلع القرن العشرين، والحاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1924م.

استلهم في أدبه حياة الريف، وصوّر صراع الإنسان مع التحولات الصناعية، ليصبح واحدًا من أهم من جسّد ملامح المجتمع البولندي في مرحلة تاريخية فارقة.

وُلد فواديسواف ريمونت في 7 مايو 1867 بقرية كوبيل فيلكي بوسط بولندا، وتعلم القراءة والكتابة على يد قس محلي، انتقل في شبابه إلى وارسو للدراسة وتعلم الفنون، ثم حاول العمل خياطًا لكنه رفض المهنة، ما أثار قلق عائلته بشأن مستقبله.

انجذب ريمونت للمسرح فعمل ممثلًا متجولًا، لكنه فشل في هذا المجال كما فشل في عدة مهن، قبل أن يحصل على وظيفة بالسكك الحديدية، ومنها هرب مرتين إلى باريس ولندن، ثم عاد مفلسًا إلى بولندا.

وفي عام 1900 حصل على تعويض مالي كبير بعد حادث خطير، واستغل المال للزواج وتحقيق حلمه بامتلاك أرض، لكنه أخفق مجددًا.

استقر بعدها في وارسو وقرر التفرغ للكتابة، وعمل مراسلًا صحفيًا، وزار عدة عواصم أوروبية، كتب العديد من الأعمال، وأشهرها رواية «الفلاحون» (1904) التي نال عنها جائزة نوبل في الأدب عام 1924.

قدّم في الرواية رؤيته الرافضة للثورة الصناعية، مؤكدًا أن الطبيعة والأرض هي مستقبل الإنسان، لا الآلة.

من أعماله الأخرى: «الموت» (1893)، «الصينية» (1894)، «المهرجون»، «الخفاش»، وروايات تُظهر المجتمع البولندي قبل الحرب العالمية الأولى. أما آخر مؤلفاته فكانت رواية «نَطحة» (1924) التي تناولت تمرد الحيوانات من أجل المساواة

حصد ريمونت العديد من الأوسمة، بينها وسام بولونيا ريستيتوتا وجوقة الشرف، ويُعد اليوم أحد أهم الأدباء البولنديين الذين وثّقوا مرحلة تاريخية حرجة.

توفى في 5  ديسمبر 1925 في وارسو، تاركًا أثرًا أدبيًا خالدًا.