قال وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، إن برنامج دولة التلاوة يأتي في إطار حرص الوزارة على دعم تعليم القرآن الكريم، وتخريج جيل جديد من القرّاء المتميزين علميًا وأدائيًا، بما يعكس مكانة مصر الريادية في خدمة القرآن الكريم ونشر ثقافة التلاوة الرصينة في الداخل والخارج. 

وأكد الأزهري - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش افتتاح المسابقة العالمية الـ 32 للقرآن الكريم التي عقدت اليوم /السبت/ برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي - أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا لتطوير المهارات الصوتية واللغوية للدارسين، مع توفير بيئة تدريبية متكاملة يقوم عليها نخبة من الخبراء والمحكمين المتخصصين.

وأضاف أن البرنامج استطاع خلال الفترة الماضية تحقيق نجاحات ملموسة، تمثلت في زيادة أعداد المشاركين، وارتفاع مستوى المتأهلين في المسابقات المحلية والدولية، إلى جانب اكتشاف عدد من المواهب الواعدة التي تم دمجها في منظومة التدريب المتقدمة بالوزارة، ما يعزز مسيرة مصر في نشر قيم الوسطية والاعتدال من خلال التلاوة الراقية.

وأوضح الوزير أنه سيتم الإعلان عن مؤتمر صحفي قريبًا تستعرض خلاله الوزارة النتائج المحققة، والثمار التي أسفر عنها البرنامج، إلى جانب الكشف عن خطط التوسع في المراحل المقبلة، بما في ذلك إطلاق مبادرات جديدة لصقل المواهب وتوسيع نطاق المشاركة على مستوى الجمهورية.

في سياق متصل، أكد وزير الأوقاف أن المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي عُقدت اليوم شهدت مشاركة واسعة من مختلف دول العالم، ما يعكس الثقة الدولية في الدور المصري الراسخ في خدمة القرآن الكريم، مبينا أن المنافسات أظهرت مستوى رفيعًا من الإتقان والحفظ وأداءً مميزًا يعبر عن جهود الدول والمؤسسات الداعمة لتعليم القرآن.

وأشار إلى أن المسابقة هذا العام تميزت بتنظيم محكم ولجان تحكيم دولية معتمدة، كما شهدت بروز عدد من القرّاء الشباب الذين برهنوا على قدرات فريدة تستحق الرعاية والتأهيل، موضحا أن تنظيم هذه المسابقة يأتي متكاملًا مع برنامج دولة التلاوة، حيث تعمل الوزارة على بناء منظومة متكاملة لاكتشاف المواهب ودعم القرّاء محليًا ودوليًا.

واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن الوزارة ماضية في دعم كل ما يرسخ خدمة القرآن الكريم ويبرز مكانة أرض الكنانة مصر كمنارة قرآنية رائدة، مطالبا الأئمة والواعظات بأن يحملوا مشاعل النوار والهداية ونشر العلم والثقافة والمعرفة وبناء الإنسان وملء قلوب المصريين بالأمان والثقة وصناعة الحضارة والعمران حتى نقدم لوطننا العظيم ما يحقق على أرض الواقع تجديد الخطاب الديني.