قالت النائبة الجمهورية في الكونجرس الأمريكي "تولسي جابارد"، اليوم الأحد، إن حادث الإنذار الكاذب أمس في ولاية "هاواي" الذي حذر سكانها من اتجاه صاروخ باليستي نحو الولاية يؤكد حاجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التفاوض مباشرةً مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، حول برنامج بيونج يانج النووي.
وأضافت "جابارد" في تصريحات متلفزة وفقا لشبكة (سي إن إن) الأمريكية "بالتأكيد وعلى الفور، هذا شيء طالما طالبت به منذ وقت طويل" في إشارة إلى التفاوض المباشر مع زعيم كوريا الشمالية. 
وتابعت "سكان هاواي يدفعون الآن ثمن عقود من القيادة الفاشلة في هذه الدولة، فشل التفاوض مباشرةً لمنعنا من الوصول إلى هذه النقطة، حيث نتعامل مع هذا التهديد اليوم، ما يضع شروطًا مسبقة غير واقعية".
وذكرت شبكة (سي إن إن) الأمريكية أن رسالة الإنذار جاء فيها "صاروخ باليستي يهدد هاواي، احتموا فوراً بالملاجئ، هذا ليس تدريباً"، مضيفة أن إنذارًا طارئًا آخر تم إرساله إلى الهواتف المحمولة في هاواي بعد 38 دقيقة من الإنذار الأول يفيد بأنه كان كاذباً.
وأكد المتحدث باسم مركز القيادة العسكرية الأمريكية في منطقة المحيط الهادئ أن "المركز لم يرصد أي تهديد مصدره صاروخ باليستي يتجه إلى هاواي"، موضحاً أن الرسالة الأولى كانت خاطئة. 
وفي هذا الصدد ، قالت "جابارد" إن حقيقة استغراق الأمر وقتًا طويلًا لإرسال الرسالة الثانية لتهدئة الناس وتبديد مخاوفهم كان خطأً غير مقبول ، علاوة على أن الإنذار الخاطئ هو شيء يجب إصلاحه ، وذلك عبر إخضاع المسئولين للمحاسبة"، ووصفت هذه الواقعة بـ" فشل جسيم في القيادة".
وطالبت النائبة الأمريكية بتعزيز سبل الدفاع ضد الصواريخ الباليستية للتصدي لتهديد صواريخ كوريا الشمالية، لافتة إلى أن صناع السياسة يتعين عليهم أن يفهموا لماذا يقول كيم جونج-أون إنه لن يتخلى عن أسلحته النووية.
وقالت جابارد إن "تاريخ بلدنا في تغيير الأنظمة عبر الحروب قاد دولًا مثل كوريا الشمالية إلى تطوير وحيازة هذه الأسلحة النووية، إذ أنها تراها بمثابة الرادع الوحيد ضد تغيير النظام، وهو ما يتعين على الرئيس ترامب أن يدركه".