أعربت منظمة اللاجئون الدوليّون عن القلق إزاء إعلان الحكومة الأوغندية وقف منح صفة اللجوء للوافدين الجدد من بعض الدول الإفريقية ، واعتبرت ذلك "تراجعًا مقلقًا" يتعارض مع الواقع الإنساني في تلك الدول ومع تقليد أوغندا الراسخ في حماية اللاجئين.

وقالت المنظمة في بيان لها إن قرار كمبالا يأتي في وقت تتراجع فيه الدول المانحة عن التزاماتها، وتقلص المساعدات وتفرض قيود على اللجوء في الدول الغنية ما ينعكس مباشرة على بلدان مثل أوغندا التي تستضيف اللاجئين.

وأضاف البيان: أن أزمة التمويل تضع أوغندا في موقف صعب، لكن الردّ لا ينبغي أن يكون عبر تقييد الوصول إلى الحماية.. وحذّر من أن القيود الجديدة ستُدخل الصوماليين والإثيوبيين والإريتريين داخل أوغندا في حالة "فراغ قانوني"، كما ستدفع طالبي اللجوء الجدد إلى سلوك طرق أطول وأكثر خطورة، مع ما يترتب على ذلك من ارتفاع متوقع في الاستغلال والانتهاكات.

وانتقد الاتفاق الذي وقعته الولايات المتحدة مع أوغندا لترحيل طالبي اللجوء من جنسيات مختلفة، في وقت تقلّص فيه واشنطن مساعداتها، ما يزيد صعوبة عمل نظام اللجوء الأوغندي وتقديم الخدمات الأساسية للاجئين.

وأكدت المنظمة أن سياسة أوغندا "الإنسانية" تجاه اللاجئين ودعمها لنهج الاعتماد على الذات جعلها نموذجًا يُحتذى، حيث تتيح للاجئين حرية التنقل والعمل، كما أسهمت في دعم اقتصاد المجتمعات المضيفة.

وأشارت إلى أن القيادة الأوغندية برزت أيضًا في سياسات المناخ من خلال إشراك اللاجئين في صياغة خطط التكيّف الوطنية والاستعداد للمفاوضات المناخية الدولية..و لا ينبغي ترك كمبالا وحدها لإدارة ما يقرب من مليوني لاجئ بميزانية مساعدات تتقلص باستمرار.