رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مثلث سماوي بديع يضيء سماء الليلة.. اقتران القمر بالمشترى وبولوكس

7-12-2025 | 10:10


السماء

محمود غانم

تشهد سماء المنطقة الليلة مشهدًا فلكيًا لافتًا، حيث يقترن القمر مع كوكب المشتري ونجم بولوكس في تشكيل سماوي جميل يمكن رصده بالعين المجرّدة، ليمنح محبي السماء فرصة لمتابعة لوحة كونية مميزة فوق الأفق.

اقتران ثلاثي

يُرى القمر، الذي في طور الأحدب المتناقص، اليوم الأحد، مقترنًا مع كوكب المشتري والنجم بولوكس، فيتشكل من هذا التجاور مثلث سماوي يمكن رؤيته مباشرة بالعين المجردة دون الحاجة إلى أي أدوات رصدية، وفق الجمعية الفلكية بجدة.

ويشير «الاقتران» إلى اقتراب جرم سماوي من آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عند رصدهما من الأرض، وهو اقتراب ظاهري فقط لا يعكس المسافة الحقيقية بينهما، إذ تفصل بينهما في الواقع مئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.

ومن المرتقب أن يظهر القمر الليلة بسطوع قوي رغم بدء تناقص إضاءته تدريجيًا مع اقترابه من طور التربيع الأخير، ويجاوره إلى يمينه كوكب المشتري الذي يتألق كلؤلؤة بيضاء لامعة يسهل تمييزها في السماء.

بينما يبرز من اليسار نجم بولوكس – ألمع نجوم كوكبة التوأمين – بلونه المصفر الهادئ ليكمل الشكل الهندسي المتناغم فوق الأفق.

وأوضحت «فلكية جدة» أن هذا المشهد يمتاز بأنه من الظواهر التي تجمع بين الجمال والسهولة، إذ يتحرك المثلث الفلكي تدريجيًا نحو الغرب طوال الليل بفعل دوران الأرض حول محورها، ما يمنح المراقبين فرصة متابعة تغير مواقع الأجرام ببطء.

كما يساعد هذا الاقتران، وفق «الفلكية»، في التعرف بسهولة على موقع كوكبة التوأمين وتمييز نجميها الشهيرين: بولوكس الأكثر لمعانًا وكاستور المجاور له.

رصد الاقتران

يُنصح بالابتعاد عن الإضاءة القوية واختيار موقع مكشوف والنظر نحو الشرق – الشمال الشرقي، وذلك لمشاهدة المشهد بكامل وضوحه.

وبشكل عام، تُعد الحقول الزراعية، والسواحل، والجبال، والصحاري من أفضل المواقع لمتابعة الظواهر الفلكية بعيدًا عن أضواء المدن، كما يُنصح بترك العين قرابة 20 دقيقة للتكيف مع الظلام لضمان رؤية أوضح.

يُشار إلى أنه يمكن للمناظير الصغيرة إبراز اختلاف الألوان بين القمر والمشتري وبولوكس بشكل أجمل، مع فرصة ممتازة لتصوير الترتيب السماوي الفريد.

استطالة عطارد

ومن المقرّر أن يبلغ كوكب عطارد، فجر غدٍ الاثنين، استطالته العظمى الغربية في السماء الصباحية؛ وهي أقصى زاوية يبتعد فيها عن الشمس خلال ظهوره في أفق الفجر.