تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير كرم مطاوع، أحد أبرز أعمدة المسرح المصري ورائد من رواد التجديد في فنونه.

وعلى الرغم من رحيله منذ سنوات، إلا أن بصمته الفنية ما زالت حاضرة، ليس فقط في أعماله وإسهاماته المسرحية، بل أيضا من خلال ابنته الفنانة حنان مطاوع، التي كشفت في أحد اللقاءات التلفزيونية سرًا عاشته في طفولتها يتعلق بوالدها الراحل.

روت الفنانة حنان مطاوع أنها أخفت في طفولتها حقيقة كونها ابنة الفنان الكبير كرم مطاوع، موضحة أنها كانت ترغب في أن تُحَب لشخصها دون الاعتماد على اسم والدها، قائلة: "أمى وأبويا أهم ناس في حياتي، وكنت عايزة الناس تحبني علشان أنا أستحق.. فضلت أدور في اسمي على صيغة تبعد مطاوع، ولقيت ورق مكتوب فيه كرم مصطفى محمود مطاوع فقلت أشيل مطاوع، بس اتفاجئت بالمدرسة بتسألني عن بابا".

وُلد كرم مطاوع في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ عام 1933، وامتلك مسيرة فنية ثرية تنقّل خلالها بين المسرح والسينما والدراما، لكنه ظل عاشقًا للمسرح الذي منحه لقب رائد المسرح الحديث. درس الحقوق إلى جانب التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج فيهما بالعام نفسه عام 1956، متصدرًا دفعته في معهد التمثيل.

نال بعثة دراسية إلى إيطاليا استمرت خمس سنوات، درس خلالها الإخراج في الأكاديمية الوطنية للفنون الدرامية بروما، كما طاف بعدة دول أوروبية لدراسة الاتجاهات الحديثة في المسرح. وعقب عودته إلى مصر عام 1964، عمل أستاذًا بمعهد الفنون المسرحية، ثم تولى عدة مناصب قيادية منها إدارة مسرح الجيب، والمسرح القومي، والمسرح الغنائي، ورئاسة المركز القومي للسينما والبيت الفني للمسرح.

حصل كرم مطاوع على وسام الفنون من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأخرج العديد من الأعمال المسرحية الكبرى مثل الحسين ثائرًا وإيزيس وديوان البقر. كما شارك ممثلًا في أعمال بارزة في الدراما والسينما منها أرابيسك والمنسي.

وتزوج الراحل من الفنانة سهير المرشدي، التي أنجبت له ابنتهما الفنانة حنان مطاوع، التي تواصل اليوم مسيرة والدها بإرث فني قائم على الموهبة والعمق والأصالة.