كشف مصدر طبي عن تطورات جديدة في حادث التصادم الأليم الذي وقع على الطريق الصحراوي الشرقي أمام كمين البرشا بمدينة ملوي جنوب محافظة المنيا، وأسفر عن وفاة أربعة مستشارين قضائيين.

وأوضح المصدر أن تصاريح الدفن لم تُصدر بعد، إذ تنتظر الجهات المعنية وصول نتائج عينات الحمض النووي (DNA) من المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة، والتي أخذت مساء أمس من ذوي الضحايا للتأكد من هوية الجثامين. وبمجرد مطابقة العينات، سيتم استصدار التصاريح الرسمية لدفن المستشارين، لتُنهي مرحلة مؤلمة من الانتظار والترقب لعائلاتهم التي غلبها الحزن الشديد أمام المستشفى.

في الوقت ذاته، تواصل النيابة العامة تحقيقاتها المكثفة لكشف ملابسات الحادث، فيما تم التحفظ على سائق السيارة النقل المتسبب في التصادم، الذي أسفر أيضًا عن إصابة شخصين آخرين. وتنتظر جهات التحقيق تقرير الطب الشرعي إلى جانب نتائج تحاليل الـDNA، قبل اتخاذ القرارات القانونية المناسبة.

وتلقى اللواء حاتم حسن، مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة بوقوع الحادث، وانتقلت على الفور قوات الأمن إلى المكان، حيث وجدت السيارة الملاكي مشتعلة بالكامل، والجثامين متفحمة، ليتم نقلها إلى مشرحة مستشفى ملوي العام تحت تصرف النيابة العامة لإجراء التحقيقات اللازمة.