رفضت الحكومة الألمانية، الانتقادات الموجّهة لأوروبا في استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة، مؤكدة أنها ما زالت تعتبر روسيا تهديدًا لأمنها.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية سيباستيان هيله - حسبما ذكرت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية اليوم /الاثنين/ - إن برلين ترفض "النبرة النقدية الموجَّهة أحيانًا للاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "الحريات السياسية، بما في ذلك حرية التعبير، من القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي، ونرى أن الاتهامات في هذا الصدد تحمل طابعًا أيديولوجيًا أكثر منها استراتيجية".
وأشار هيله إلى أن ألمانيا لا تتفق مع التحليل الأمريكي الذي لا يصنف روسيا تهديدًا .. وقال: "لا نتقاسم هذا التقييم .. ونتمسّك بالتحليل المشترك لحلف شمال الأطلسي، الذي يرى أن روسيا تشكل خطرًا وتهديدًا للأمن عبر الأطلسي".
ومع ذلك، أكد المتحدث أن ألمانيا حريصة على التعاون مع واشنطن داخل إطار الناتو وفي ما يتعلق بالملفات المرتبطة بأوكرانيا.
وقال: "في ظل التحديات الأمنية الكبرى التي نواجهها، يظل التعاون عبر الأطلسي عنصرًا محوريًا لأمننا المشترك، الآن وفي المستقبل".
ودافع وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول كذلك عن موقف برلين، منتقدًا بعض بنود الاستراتيجية الأمريكية الجديدة.