اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. كيف تعلمين طفلك حرية اتخاذ القرار بشكل سليم؟
نحتفل في 10 ديسمبر من كل عام، باليوم العالمي لحقوق الإنسان، والذي يهدف لتسليط الضوء على المبادئ الأساسية التي تضمن لكل فرد الحرية والكرامة والقدرة على اتخاذ القرارات التي تمس حياته بشكل مباشر، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض في السطور التالية كيف تعلم الأم طفلها حرية اتخاذ قرار بشكل سليم؟
ومن جهتها تقول الدكتور رحاب العوض استاذ علم النفس، أن تعليم الأطفال كيفية اتخاذ القرارات بشكل سليم، يعد جزءًا أساسيًا من تنمية شخصيتهم، حيث لا يقتصر على منحهم الحرية فقط، بل يشمل أيضًا توجيههم لتقييم الخيارات، وتحمل النتائج، وفهم العواقب، من خلال العديد من النصائح التي منها ما يلي:
-يجب أن يشعر الطفل منذ الصغر بأن له الحق في الاختيار، سواء في أشياء بسيطة مثل اختيار ملابسه أو وجباته الخفيفة، أو في أمور أكثر تعقيدًا تدريجيًا مع نموه، وهذا التمرين يعلمه مسؤولية قراراته وعواقبها، ويجعله أكثر وعيًا بكيفية اتخاذ الخيارات المناسبة.
-من الضروري تشجيع الطفل على التفكير قبل اتخاذ القرار، من خلال طرح أسئلة مثل "ماذا سيحدث إذا اخترت هذا؟" أو "هل هذا القرار مفيد لك وللآخرين؟" ، هذا النهج يساعده على تطوير مهارات حل المشكلات والتخطيط، ويمنحه القدرة على الموازنة بين رغباته والواقع المحيط به.
-السماح للطفل بتجربة خياراته، حتى لو كانت خاطئة أحيانًا، يعد جزءًا أساسيًا من التعلم، فالخطأ يعلّمه التقييم وإعادة النظر في القرارات المستقبلية، ويزيد من ثقته بنفسه ويقلل شعوره بالخوف من المسؤولية.
-أن دور الأهل لا يقتصر على منح الحرية، بل يشمل الإرشاد والنصح دون فرض القرار، حتى يشعر الطفل بالثقة في اختياراته وفي الوقت نفسه يكون لديه مرشد يعتمد عليه عند الحاجة.
-تعليم الأطفال حرية اتخاذ القرار بشكل سليم أحد أهم أشكال غرس الحقوق الأساسية في حياتهم اليومية، من خلال التوازن بين الحرية والإرشاد، والتشجيع على التفكير والمسؤولية.