رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كيف يشكل الأب السند والقدوة لابنته خلال مراحل عمرها؟

14-12-2025 | 03:29


علاقة قوية

منة الله القاضي

تعد العلاقة بين الأب وابنته من أعمق الروابط التي تترك أثرًا دائمًا في تشكيل شخصيتها وثقتها بنفسها، فالوالد لا يكون مجرد سند عاطفي فحسب، بل يمثل نموذجًا يحتذى به في مواجهة الحياة واتخاذ القرارات، ومع مرور الوقت، تترسخ في شخصية الابنة العديد من الصفات والقيم التي اكتسبتها من والدها، مما يؤثر على طريقة تفكيرها وسلوكها في مختلف مراحل حياتها. وفي السطور التالية، نستعرض أبرز تلك السمات التي تنعكس  نتيجة هذا الرابط الفريد، وفقاً لما نشر عبر موقع "geediting"

١- الثقة بالنفس :

عندما يمنح الأب ابنته الدعم والتشجيع المستمر، تتكون لديها ثقة عالية في قدراتها ، تشعر بأنها قادرة على خوض التجارب الجديدة دون خوف، لأنها تعلم أن هناك من يؤمن بها دون شروط. هذه الثقة تصبح أساس مهم في اتخاذ قراراتها المستقبلية.

٢-الاستقلالية :

تعلم الفتاة من والدها قيمة الاعتماد على النفس سواء في التفكير أو اتخاذ القرارات ، فعندما يشجعها على حل مشكلاتها بنفسها واكتشاف الخيارات المتاحة، تكتسب حس أكبر بالمسؤولية ، بمرور الوقت تصبح قادرة على إدارة شؤونها بثقة دون انتظار دعم خارجي دائم.

٣- احترام الذات :

طريقة تعامل الأب مع ابنته تضع الأساس لطريقة رؤيتها لنفسها ، عندما يعاملها باحترام ويشعرها بقيمتها دون مقارنات، تنمو داخلها قناعة بأنها تستحق الأفضل ، هذا الإحساس يمنعها من قبول العلاقات أو المواقف التي تقلل من شأنها، ويمنحها جرأة في قول لا لكل ما لا يناسبها أو يضر بمكانتها.

٤- القدرة على وضع الحدود :

الفتيات اللاتي يشاهدن آباءهن يضعون حدود صحية ويتصرفون بحزم يتعلمن تلقائيا كيفية حماية خصوصيتهن ، يدركن أن العلاقات الصحية تقوم على الاحترام المتبادل، لا على التنازلات غير المنطقية. هذا الفهم يمنحهن قوة في حياتهن الاجتماعية والعاطفية.

٥- الذكاء العاطفي :

يتعلم البنات من آبائهن طريقة التعبير عن المشاعر والتحكم بها في المواقف الصعبة ، فعندما يقدم الأب نموذج هادئ ومتوازن ، تنمو لدى الفتاة القدرة على فهم مشاعرها والتعامل معها بوعي ، يساعدها ذلك على التواصل بشكل ناضج، وحل الخلافات بذكاء.

٦- الشجاعة في مواجهة التحديات :

الأب الذي يشجع ابنته على التجربة والمحاولة يزرع فيها روح المغامرة والشجاعة ، تتعلم ألا تخشى الفشل بل تعتبره خطوة نحو النجاح ، هذا الدرس يكون داخلها قدرة قوية على مواجهة المواقف الصعبة دون تردد، ويجعلها أكثر استعداد لخرق المنطقة الآمنة والسعي وراء أحلامها.

٧- مهارات حل المشكلات :

من خلال مواقف الحياة اليومية، ينقل الأب لابنته طرق التفكير المنطقي وتحليل المواقف ، فعندما يشاركها خطوات الحل ويمنحها فرصة لتجربة أفكارها، تكتسب مهارة التعامل مع العقبات بمرونة ، هذه القدرة تساعدها في مرحلة البلوغ على التعامل مع الضغوط