تم اليوم توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين إحدى الشركات السويدية، الرائدة عالميا في مجال العلاجات المتخصصة للأمراض النادرة والمناعة، وإحدى الشركات المصرية ذات الخبرة الطويلة في تقديم حلول الدوائية المبتكرة، بهدف دعم جهود الدولة في توفير العلاجات الحديثة ورفع جودة الرعاية الصحية المقدمة لمرضى الأمراض النادرة في مصر.
وجاء الإعلان عن الاتفاقية خلال احتفال رسمي شهده سفير السويد لدى مصر السيد داج يولين ونخبة من أبرز الأساتذة والخبراء ورؤساء الجمعيات العلمية المتخصصة في طب الأطفال، وأمراض الدم، والروماتيزم، وزراعة الكلى، مما يعكس الاهتمام المتنامي بملف الأمراض النادرة ودور الطب الدقيق في تحسين نتائج المرضى.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد أبو دهب، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا بشركة سوبى، أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة نحو وضع إطار شامل للتعاون الدوائي في مصر مشيرا الى ان تلك الشراكة تهدف الى سد الفجوات العلاجية الحرجة في مجال الأمراض النادرة، من خلال إتاحة أحدث الأدوية المبتكرة عالية الجودة، بما يتماشى مع أحدث الخطوط الإرشادية العالمية. مؤكدا الالتزام بدعم المريض المصري
ولفت إلى أن مصر تمثل محورًا استراتيجيًا لمنطقة الشرق الأوسط بفضل بنيتها التحتية الصحية القوية، وجودة وخبرة الأطقم الطبية، وتوسع الدولة في إتاحة العلاجات المتقدمة، والتوجه نحو بناء نظام صحي أكثر استدامة ومرونة.
كما أوضح أن سوبى تعمل وفق رؤية طويلة المدى لتعزيز التعاون مع المؤسسات المصرية بهدف دعم المرضى الذين يعانون من حالات نادرة ومعقدة تتطلب حلولاً دوائية دقيقة ومتكاملة.
ووصف الدكتور كريم الأشرم، الرئيس التنفيذي لشركة سوفيكوفارم، هذه الشراكة بانها تجسد الثقة المتبادلة بين الجانبين، مشيرًا إلى أن خبرة سوفيكوفارم الممتدة في السوق المصرية تمثل ركيزة أساسية لإنجاح هذا التعاون.
وأشار إلى ان هذه الاتفاقية ستُسهم في بناء شراكة قوية مع المجتمع الطبي، وتعزيز قدرة المرضى على الوصول إلى علاجات عالمية المستوى. كما أنها تأتي استكمالاً لاستراتيجية الشركة في دعم منظومة الدواء في مصر، وتعزيز الاعتماد على الحلول الدوائية الحديثة و دعم توفير الاحتياجات الطبية.
وتعد الأمراض النادرة من الامراض التي تتطلب اهتماما خاصا، إذ يعاني أكثر من 300 مليون شخص حول العالم من واحد أو أكثر من هذه الأمراض، التي غالبًا ما تكون مزمنة، معقدة، وتتطلب علاجات متخصصة غير متوفرة بسهولة.
وفي مصر، تعمل الجهات الصحية وشركات الدواء على توسيع نطاق الإتاحة وتقديم حلول مبتكرة، خصوصًا في ضوء التقدم الكبير الذي يشهده القطاع الصحي خلال السنوات الأخيرة.