رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لماذا تختار المرأة الصمت عند الغضب؟ دوافع نفسية تكشف السر

12-12-2025 | 10:53


الصمت عند الغضب

عزة أبو السعود

قد يبدو صمت المرأة في لحظات الغضب أمرًا محيرًا لمن حولها، خاصة حين يفسر على أنه انسحاب أو تجاهل، بينما الواقع مختلف تمامًا، فالسكوت هنا ليس هروبًا، بل موقف تتخذه بعد محاولات مرهقة للشرح أو إصلاح ما يمكن إصلاحه، وفيما يلي نستعرض لك في السطور التالية اهم الأسباب وراء ذلك الصمت الغاضب، وفقا لما حدده خبراء علم النفس عبر موقع، citymagazaine واليك التفاصيل:

 -المرأة لا تختار الصمت لأنها عاجزة عن التعبير أو المواجهة، بل لأنها استنفذت كل الطرق الممكنة للشرح، فقد قدمت تفسيرات، ووضحت مشاعر، وفتحت أبواب للنقاش مرارا، لكن دون جدوى أو فائدة وتبقي النتيجة كما هي بدون تغير، فمن هنا تعتبر كلامها لا قيمة ولا حياة لمن تنادي، فتفضل الانسحاب حفاظًا على هدوئها الداخلي وكرامتها.

-تدرك المرأة أنها أذا تحدثت ستجد نفسها في دائرة الاتهام، بأنها مبالغة أو تفكر اكثر من اللازم،  لذلك فهي  تتراجع خطوة للوراء وتنسحب، لأنها لم تكن لديها الرغبة في سماع تبريرات متكررة مثل لم اقصد ذلك ، أو أنت حساسة أكثر، فهذا الانسحاب لم يكن ضعفا أو هروبًا ، بل وعي وإدراك للحفاظ على مشاعرها.

 -إنه ذلك الجزء الصامت الذي غالبًا ما لا يفهمه الآخرون، فأصعب ما تمر به المرأة ليس الغضب، بل شعورها بالإحباط وخيبة الأمل جراء شعورها بأن الشخص الأقرب لقلبها لا يدرك حدودها، ولا يلاحظ ما يؤلمها، فهذا الإحساس يسبب لها إحباط وفجوة كبيرة من أي كلام يقال، لأنه يمس إحساسها وذلك تفضل الصمت والانسحاب.

-صمت المرأة قد يؤثر علي سلوك شريكها، وتظنه إنه متجاهل مشاعرها، لكنه في الغالب يتراجع الرجل لأنه يريد الحفاظ على سلامته، وحماية نفسه من مواجهة قد يدفع فيها ثمن مشاعره  فهو بحاجة لوقت ليعيد ترتيب مشاعره وأفكاره للتعامل بحكمه بدلا من لحظة تهور أو اندفاع، فهو يفكر كثيرًا ويدور داخل عقله أسئلة والرغبة في العودة والمواجهة بكلمات واضحة ومسموعة.

-عندما تخرج المرأة من صمتها، فهي لا تفعل ذلك لأنها تجاوزت ما حدث، بل لا نها استعادت سيطرتها وسكينتها لتقول شيئًا تُريد أن يُؤخذ على محمل الجد هذه المرة، فالعودة هنا ليست تراجع، بل محاولة جديدة لتصليح ما فات.