نتف الجلد دون وعي.. ما الذي يدفعك إليه وكيف تتخلصين منه؟
قد تجدين نفسك أحيانًا تقومين بنتف بشرتك بلا قصد، وكأن يديك تتحركان تلقائيًا في لحظات القلق، أو الملل، أو حتى التركيز، ومع أن هذا السلوك شائع بين الكثير من النساء، فإن أسبابه أعمق مما يبدو، ولذلك نقدم في السطور التالية أهم الدوافع الحقيقية وراء هذه العادة، وفقا لما نشر على موقع " times of india".
كيف تظهر هذه السلوكيات؟
في كثير من الحالات تبدء هذه العادة في الطفولة، أو خلال فترات التوتر الشديد، ثم تستقر تدريجيا كاستجابة مألوفة فكل تصرف بسيط كشد خصلة شعر، أو إزالة نتوء جلدي، يوفر ارتياح لحظي، فيدفع الدماغ الي تكراره كلما زاد التوتر أو انخفض التحفيز، ولهذا تتكرر هذه السلوكيات أثناء العمل، أو الدراسة، أو تصفح الإنترنت، أو مشاهدة التلفاز.
وتشمل السلوكيات الأكثر شيوعا:
قضم الأظافر الذي يوفر لك التأريض السريع عندما يتزايد الضغط العاطفي أو العقلي.
نتف الشعر الذي يبدأ بخصلة واحدة ويصبح دورة متكررة لا شعورية.
انتقاء الجلد بسبب وجود أنسجة صغيرة غير متساوية تلفت الانتباه وتثير الرغبة في إزالتها.
مضغ الشفاه الذي يوفر راحة مؤقتة أثناء الملل أو الإفراط في التحفيز.
حركة تلقائية تظهر أثناء القراءة أو التفكير الطويل.
لماذا نشعر برغبة قوية في انتقاء الجلد؟
تكشف مراجعات علمية أن الاسس العصبية، والحسية والعاطفية والتوتر الحركي، وأنماط المكافأة المرتبطة بالدوبامين، تغذي جميعها تكرار السلوك، فمجرد انخفاض التوتر ولو للحظة يعزز لدي الدماغ قناعة بأن هذا الفعل مفيد، ما يؤدي إلى تكراره بصورة لا واعية، كما تشير الأبحاث أن هذه السلوكيات قد تكون أكثر شيوعا لدي من يعانون من صعوبات الانتباه، اذا توفر لهم مدخلا حسيا مستمر يحافظ على اليقظة الذهنية خلال لحظات فقدان الوعي.
اهم النصائح للتخلص من هذه العادة:
أثبتت التجارب السلوكية أن العلاج العكسي يعد من أكثر الأساليب فاعلية، إذ يساعد على رصد الإشارات المبكرة التي تسبق السلوك، واستبداله بحركات بديلة غير ضارة، ومن ضمنها بعض الممارسات اليومية مثل:
استخدام استجابات متنافسة، مثل حركات اليد أو أدوات التململ، لمقاطعة الدورة.
تجنب المرايا المكبرة أو الإضاءة القاسية التي تؤدي إلى تضخيم العيوب الصغيرة.
تحسين النوم والتغذية والنشاط البدني لتقليل الخط الأساسي قلق والاندفاعية.
استخدام التأريض أو التنفس البطيء أو تقنيات التهدئة الحسية أثناء الارتفاعات العاطفية.
طلب التوجيه العلاجي عندما يسبب السلوك ضائقة أو تلفًا للجلد أو اضطرابًا يوميًا.