رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


إدفارت مونك.. رائد التعبيرية وصاحب "الصرخة" الخالدة

12-12-2025 | 14:36


إدفارت مونك

بيمن خليل

تحل اليوم ذكرى ميلاد الرسام النرويجي إدفارت مونك، والذي يُعد أحد أبرز رواد المدرسة التعبيرية في الفن الحديث، فهو فنان جعل من الألم والقلق مادة خامًا لإبداع بصري، وترك أثرًا كبيرًارفي تاريخ الفن العالمي، ومن أشهر أعماله: الصرخة (1893)


ولد إدفارت مونك في 12 ديسمبر 1863، في لوتن، بالنرويج، حيث نشأ مونك في بيئة عائلية متدينة ومأساوية؛ فقد والدته بمرض السل وهو في الخامسة من عمره، ثم فقد شقيقته الكبرى بنفس المرض، بينما أُصيبت شقيقته الأخرى بمرض نفسي. هذه التجارب المبكرة شكّلت رؤيته الفنية، حيث كتب في مذكراته: "كان المرض والجنون والموت هم الملائكة السوداء التي حرست مهدي ورافقتني طوال حياتي." 

"الصرخة".. أيقونة القلق الوجودي

لوحة الصرخة هي العمل الأشهر لمونك، وقد أصبحت رمزًا عالميًا للقلق والخوف الوجودي، أنجزها عام 1893 ضمن سلسلة لوحات بعنوان إفريز الحياة ، تناولت مواضيع الحب، الموت، الوحدة، والقلق، أصدر مونك عدة نسخ من اللوحة، وقد تعرضت اثنتان منها للسرقة في التسعينيات وأُعيدتا لاحقًا.


لم يقتصر إبداع مونك على الرسم فقط، بل كان أيضًا طبّاعًا بارعًا، واستمر في إنتاج الأعمال حتى وفاته في 23 يناير 1944 (عن عمر 80 عامًا) .

أثّر في أجيال من الفنانين، واعتُبر أحد الممهدين للفن الحديث، خاصة في ألمانيا والدول الإسكندنافية، أعماله تُعرض اليوم في متاحف كبرى، أبرزها متحف مونك في أوسلو.