رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


سمير الفيل: محمد هاشم نافذة ثقافية أُغلقت وترك فراغًا يصعب تعويضه| خاص

12-12-2025 | 16:04


سمير الفيل

فاطمة الزهراء حمدي

نعى الكاتب والقاص والروائي سمير الفيل، الناشر الكبير محمد هاشم صاحب دار نشر "ميريت"، الذي رحل عن عالمنا منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، مؤكدًا على أنه كان من أبرز الناشرين المصريين، وكان له بصمات خاصة في استقبال الأدباء الجدد والتعريف بهم، وطباعة أعمالهم بشكل جيد، بالإضافة إلى وجوده المؤثر والبناء في الحقل الثقافي، فقد تبنى مواهب أدبية كثيرة، وكان له فضل كبير على عدد من الكتاب قبل أن تُذاع أسماؤهم.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ «بوابة  دار الهلال»، وأنا من مدينة دمياط، وأعرف أن مقر دار النشر كان مكانًا لتجمع الأصدقاء والتحاور في شؤون ثقافية مختلفة، وقبل ذلك أُغلقت نافذة أخرى هي "شرقيات"، والآن هذه النافذة التي يذهب منها محمد هاشم أُغلقت أيضًا، وقد كان في الآونة الأخيرة قد قلّل من النشر أو كاد أن يتوقف.

 

وتابع: فنقول إن هناك نافذتين في مصر تعرضتا للإغلاق بشكل قدري، ونتمنى أن تكون هناك دور نشر ناهضة تواصل نفس العمل الذي قام به محمد هاشم، لأن سد هذا الفراغ صعب.

 

وأضاف: ونأمل أن يكون هناك ناشرون جدد يرفعون راية مهنية عالية، وهذا في الحقيقة متحقق في مصر، كما أن محمد هاشم لم يكن فقط ابن مصر، بل نشر لكثير من الكتاب العرب من مختلف البلدان، وكانوا يعتزون بأن دار النشر ميريت تُعد من الدور صاحبة العلامة والموقف وهي من نشرت لهم.

 

وأكد: أنا لم أكن في القاهرة أيام 2011، إنما الذين حضروا يقولون إنه كان له دور كبير في إثارة الحماس، ويمكن أن نقول إنه حقق المعادلة الصعبة التي أشار إليها "جرامشي" عندما تحدث عن "المثقف العضوي"، فقد كان يمثل هذا المثقف العضوي بالفعل، ندعو له بالرحمة والمغفرة، وإن شاء الله تظل مصر ولادة، وتأتي بناشرين ومفكرين جدد.

محمد هاشم

محمد هاشم واحدًا من أبرز الناشرين والكتاب في مصر، وصوتًا ثقافيًا فاعلًا ترك بصمته الواضحة على الساحة الأدبية، أسس هاشم دار النشر المستقلة "ميريت" في القاهرة عام 1998، والتي سرعان ما أصبحت واحدة من أهم دور النشر في مصر، نظرًا لدورها المؤثر في اكتشاف الأصوات الأدبية الجديدة ودعم الكتابات الشبابية والجريئة، مما أسهم في تغيير ملامح المشهد الأدبي المعاصر.

صدر لهاشم عدد من الأعمال الروائية، وكانت باكورة رواياته رواية "ملاعب مفتوحة" التي نُشرت عام 2004، ولاقت اهتمامًا نقديًا باعتبارها إضافة جديدة لصوته الأدبي المتفرد.

نال محمد هاشم تقديرًا واسعًا على مستوى العالم، حيث حصل عام 2006 على جائزة "جيري لابير" لحرية النشر من اتحاد الناشرين الأميركيين، تقديرًا لجهوده في دعم حرية التعبير.

وفي عام 2011 فاز بـ جائزة "هيرمان كستن" الألمانية التي يمنحها مركز القلم الألماني التابع لنادي القلم الدولي، وهي واحدة من أبرز الجوائز التي تحتفي بالمدافعين عن حرية الكلمة حول العالم.