رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


شعبان يوسف: محمد هاشم كان وجهة ثقافية حقيقية يلجأ إليها المثقفون في أي وقت| خاص

12-12-2025 | 16:18


شعبان يوسف

فاطمة الزهراء حمدي

نعى الكاتب والشاعر شعبان يوسف، الناشر الكبير محمد هاشم صاحب دار نشر ميريت، الذي رحل عن عالمنا منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، مؤكدًا أن محمد هاشم لم يكن مجرد ناشر، بل كان وجهة ثقافية حقيقية، يلجأ إليها المثقفون في أي وقت، سواء عند وقوع أحداث ثقافية أو سياسية أو فكرية، وكان يتبنى كل هذه الحركات، وفي الوقت نفسه، كان الإبداع الذي ينشره إبداعًا جريئًا، وإبداعًا نابعًا من الجيل الشاب.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ «بوابة  دار الهلال»: فقد أخرج ظواهر أدبية من الجيل الجديد مثل حمدي أبو جليل، وياسر إبراهيم، وياسر عبد الحافظ، وحسن عبد الموجود، وأحمد العيدي، وإيهاب عبد الحميد، وغيرهم من الكتاب الذين كانوا آنذاك أصواتًا جديدة، وقد دعمهم إلى حد كبير.

وأضاف: أن محمد هاشم كان، إلى جانب ذلك، حريصًا على نشر أعمال لكتاب كبار، وكان المخرج أحمد اللباد يصمم تقريبًا كل الأغلفة، فكانت هناك صناعة متقنة لأغلفة الكتب في دار «ميريت»، وأضافا أنواعًا وأشكالًا وتقنيات جديدة في صناعة الكتاب.

وأشار إلى أن من كان ينشر عند محمد هاشم كان يصبح مرئيًا ومقروءًا من الجميع، فقد استطاع هاشم أن يصنع علاقة ثقة بين المادة التي ينشرها وبين القارئ، ولم يقتصر عمله على الإبداع فقط، بل تبنى أيضًا كتبًا فكرية لنبيل عبد الفتاح، وسيد خميس، والدكتور محمد بدوي، وحتى من العالم العربي مثل دلال البدري وآخرين، الذين نشروا أعمالهم لديه، وكان صاحب تجارب ثقافية متميزة في الدار.

محمد هاشم

محمد هاشم واحدًا من أبرز الناشرين والكتاب في مصر، وصوتًا ثقافيًا فاعلًا ترك بصمته الواضحة على الساحة الأدبية، أسس هاشم دار النشر المستقلة "ميريت" في القاهرة عام 1998، والتي سرعان ما أصبحت واحدة من أهم دور النشر في مصر، نظرًا لدورها المؤثر في اكتشاف الأصوات الأدبية الجديدة ودعم الكتابات الشبابية والجريئة، مما أسهم في تغيير ملامح المشهد الأدبي المعاصر.

صدر لهاشم عدد من الأعمال الروائية، وكانت باكورة رواياته رواية "ملاعب مفتوحة" التي نُشرت عام 2004، ولاقت اهتمامًا نقديًا باعتبارها إضافة جديدة لصوته الأدبي المتفرد.

نال محمد هاشم تقديرًا واسعًا على مستوى العالم، حيث حصل عام 2006 على جائزة "جيري لابير" لحرية النشر من اتحاد الناشرين الأميركيين، تقديرًا لجهوده في دعم حرية التعبير.

وفي عام 2011 فاز بـ جائزة "هيرمان كستن" الألمانية التي يمنحها مركز القلم الألماني التابع لنادي القلم الدولي، وهي واحدة من أبرز الجوائز التي تحتفي بالمدافعين عن حرية الكلمة حول العالم.