رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكرى ميلادها.. كاميليا الجميلة التي سحرت جمهور الأربعينيات

13-12-2025 | 03:45


كاميليا

فاطمة الزهراء حمدي

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة كاميليا، إحدى أبرز نجمات الأربعينيات، تلك التي لمع نجمها سريعًا بخفة حضورها وجرأة اختياراتها وأدوارها المتنوعة، لتصبح خلال سنوات قصيرة من أهم الوجوه التي عرفتها السينما المصرية قبل أن يخطفها الرحيل المفاجئ في حادث الطائرة عام 1950.

 

وُلدت كاميليا في 13 ديسمبر 1919 باسم «ليليان فيكتور ليفي كوهين»، ونشأت في حي الأزاريطة بالإسكندرية وسط ظروف بسيطة، مع والدتها التي كانت تدير بنسيونًا صغيرًا، ورغم بدايتها المتواضعة، لفتت كاميليا الأنظار منذ صغرها بجمالها وذكائها وحضورها القوي أمام الآخرين.

 

كانت نقطة التحول في حياتها حين اكتشفها المخرج أحمد سالم وهي في السابعة عشرة من عمرها، فرأى فيها موهبة فنية تحتاج فقط إلى توجيه وصقل. 

اهتم بها وقدم لها تدريبات في الإتيكيت وفنون الأداء، ومنحها الاسم الفني "كاميليا" الذي أصبح علامة لنجمة صاعدة في السينما خلال فترة قصيرة.

 

دخلت كاميليا عالم السينما بقوة من خلال فيلم "القناع الأحمر" مع يوسف وهبي، الذي كان بمثابة بوابة واسعة شهرتها في الوسط الفني. 

وتمكنت خلال سنوات قليلة من تقديم مجموعة كبيرة من الأعمال، أظهرت فيها قدرة على التنويع بين الأدوار الاجتماعية والكوميدية والرومانسية.

 

وخلال رحلتها الفنية القصيرة، كانت كاميليا حديث الصحافة بفضل ملامحها اللافتة وأدوارها الجريئة وعلاقاتها داخل الوسط الفني، ومن أبرزها ارتباطها بالفنان رشدي أباظة، كما كانت تتمتع بشخصية قوية واستقلالية واضحة في اختياراتها وحياتها الخاصة، وهو ما جعل لها حضورًا مختلفًا بين نجمات جيلها.

 

أعمالها السينمائية 

القناع الأحمر (1947)، الكل يغني (1947)، فتنة (1948)، خيال امرأة (1948)، الروح والجسد (1948)، أرواح هائمة (1949)، الستات كدة (1949)، ولدي (1949)، القاتلة (1949)، نص الليل (1949)، صاحبة الملاليم (1949)، شارع البهلوان (1949)، امرأة من نار (1950)، العقل زينة (1950)، بابا عريس (1950)، المليونير (1950)، قمر 14 (1950)، آخر كدبة (1950)، طريق القاهرة (1950).

 

وفي 31 أغسطس 1950، انتهت مسيرتها فجأة إثر حادث سقوط الطائرة التي كانت تستقلها في رحلتها إلى أوروبا، ورغم قصر عمرها الفني، تركت كاميليا بصمة كبيرة في تاريخ السينما المصرية، وما زالت حتى اليوم واحدة من الأسماء التي أثرت في صناعة النجومية خلال عصرها الذهبي.