أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية موقف بلاده الثابت تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط والمتمثل في أنه "لا بديل عن حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمان وعاصمتهما القدس".
جاء ذلك في تصريح اليوم الاثنين للمتحدث باسم الخارجية ردًا على سؤال عما إذا كانت فرنسا ترى مثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن اتفاقات أوسلو عفا عليها الزمن بعد أن اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية القدس عاصمة لإسرائيل ومع استمرار الاستيطان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وقال المتحدث الفرنسي إن "تنفيذ حل الدولتين يتطلب التوصل لاتفاق يتم التفاوض بشأنه بحرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، مؤكدًا أن "اتفاقيات أوسلو أرشدت للطريق لذلك"، وأن باريس - في هذا السياق - تدعو كافة الأطراف إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه الإضرار باستئناف المفاوضات.
وأضاف أن "فرنسا لا تزال تسعى لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ومستعدة لتحمل كافة مسؤولياتها تجاه الجهود الضرورية لإعطاء ديناميكية ذات مصداقيةً لعملية السلام".
وقد اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس - في كلمة ألقاها في افتتاح جلسة المجلس المركزي لمنظمة التحرير في دورته الثامنة والعشرين أمس الأحد - أن "إسرائيل أنهت اتفاقيات أوسلو للسلام الموقعة مع الفلسطينيين في عام 1993 وأدت إلى قيام السلطة الفلسطينية"، مؤكدًا رفضه خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة للسلام، واصفًا إياها بـ"صفعة العصر"، قائلًا إنه "لم يعد بإمكان الولايات المتحدة أن تلعب دور الوسيط في محادثات السلام التي يجب أن تقودها لجنة دولية".