رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


قصور الثقافة تصدر كتاب «لجنة التأليف والترجمة والنشر.. الطليعة المصرية للثقافة العربية» لأمل سالم

14-12-2025 | 03:26


كتاب لجنة التأليف والترجمة والنشر

همت مصطفى

صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة  كتاب «لجنة التأليف والترجمة والنشر.. الطليعة المصرية للثقافة العربية»، للكاتب أمل سالم، وذلك ضمن سلسلة «حكاية مصر».

«لجنة التأليف والترجمة والنشر.. الطليعة المصرية للثقافة العربية» في أربعة فصول

وجاء الكتاب في أربعة فصول، يأتي الأول بعنوان «مصر من المشروع المكتمل إلى الاستثمار في التعليم والمعرفة»، ويحمل الفصل الثاني عنوان «لجنة التأليف والترجمة والنشر دليل نهضة مصر الثقافية والعلمية في بدايات القرن العشرين»، أما الثالث فيأتي بعنوان «كتاب تاريخ العالم - نشرة هامرتون»، فيما يحمل الفصل الرابع والأخير عنوان «وصف موسوعة تاريخ العالم ونظرية وضعها.. دع الماضي الميت يدفن موتاه».

يرصد الكتاب حكايات عدة عن النهضة المصرية الحديثة التي شهدتها مصر خلال القرنين التاسع عشر والعشرين. ويستعرض خلاله المؤلف البدايات منذ أن وجه محمد علي باشا بإحياء العلوم والآداب ونشر المدارس وإرسال البعثات.

 لجنة التأليف والترجمة والنشر من المنائر التي أضاءت الحياة العقلية في مصر والعالم العربي

وجاء بغلافه: تعد لجنة التأليف والترجمة والنشر من تلك المنائر التي أضاءت الحياة العقلية في مصر والعالم العربي في آن؛ فقد ولدت في مطلع القرن العشرين على يد كتيبة فخيمة من رجال الثقافة والعلم، يوم أن كانت الأمة تبحث لنفسها عن طريق إلى النور والمعرفة وما لبثت أن غدت جسرا متينا يصل بين ثقافتنا العربية العريقة وثقافات الأمم الأخرى. كان همها أن تخرج العقل المصري من عزلته، فمدت إليه من الفكر الإنساني أسبابه، ونقلت إلى العربية أجل ما أبدعته الإنسانية في الأدب والعلوم والفلسفة وبفضل جهودها المتصلة تهيأ للناس أن يتذوقوا طعم الثقافة الحديثة بلغتهم، وأن يجتمعوا على حب العلم والفكر، فكان لأعمالها الأثر الجليل.
لقد كانت اللجنة مدرسة للعقل المصري وميدانًا لتجديد اللغة والفكر معا حتى غدت إحدى الدعائم التي استندت عليها النهضة الثقافية المصرية والعربية في العصر الحديث.

شخصية محمد علي باشا واجهة المشهد بوصفها المنعطف الأكبر في رحلة البلاد 

ومن تقديم الكتاب نقرأ: «حين يذكر تاريخ مصر الحديث تتصدر شخصية محمد علي باشا واجهة المشهد بوصفها المنعطف الأكبر في رحلة البلاد من عصر الجمود إلى رحاب النهضة.
لقد جاء الرجل في لحظة فارقة من تاريخ الشرق كله، حين كان العالم يعاد تشكيله تحت وطأة صعود أوروبا الصناعية والاستعمارية وكانت مصر مثقلة بقرون من التراجع المملوكي والهيمنة العثمانية، لكن في قلب هذا الركام بزغ مشروع محمد علي ليؤسس لدولة حديثة، ويضع أسس نهضة لم تعرفها مصر منذ قرون.. إن الحديث عن نهضته ليس مجرد استرجاع لوقائع تاريخية، بل هو قراءة في مشروع حضاري متكامل حاول أن يضع مصر في قلب العالم من جديد.

تجرِبة محمد علي  كانت رؤية شاملة انطلقت من فهم عميق لروح العصر
إن أبرز ما يميز تجرِبة محمد علي أنها لم تكن إصلاحًا جزئيًا أو ترقيعًا لنظام متهالك، بل كانت رؤية شاملة انطلقت من فهم عميق لروح العصر، حتى صارت مصر في عهده أقرب إلى دولة أوروبية ناشئة منها إلى ولاية عثمانية راكدة.
غير أن القيمة الأعمق لنهضة محمد علي تكمن في التأسيس الفكري والثقافي الذي أطلقه، فقد أدرك أن النهضة لا تقوم على السيوف والمدافع وحدها، بل على العقول المستنيرة، فأرسل البعثات العلمية إلى فرنسا وإيطاليا، وأسس المدارس الحديثة، وفتح أبواب التَّرْجَمَة للعلوم الأوروبية مما أسهم في نشوء جيل جديد من المثقفين والعلماء الذين حملوا بذور النهضة الفكرية والثقافية التي ستثمر لاحقًا في عهد أبنائه وأحفاده
».

سلسلة «حكاية مصر» تعني بنشر تاريخ مصر

سلسلة «حكاية مصر» تعني بنشر تاريخ مصر، وهي واحدة من إصدارات سلاسل الإدارة العامة للنشر الثقافي برئاسة الكاتب الحسيني عمران، التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر دكتور مسعود شومان، تصدر برئاسة تحرير صبري سعيد، مدير التحرير دكتور انتصار محمد، سكرتير التحرير دكتور ماهينور فؤاد، تصميم الغلاف سمر أرز.