قال محمود الهبّاش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا ومرابطًا في أرضه، مهما بلغت أعداد الشهداء ومهما طال أمد العدوان، مؤكدًا أن الفلسطينيين متمسكون بأرضهم وبالقدس التي ستظل “دُرّة التاج” ورمز الصمود في مواجهة الاحتلال.
وأكد الهبّاش، في كلمته خلال الندوة الدولية الثانية لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن الشعب الفلسطيني يواجه إرهابًا منظمًا يستهدف الإنسان والأرض والمقدسات، إلا أن ذلك لن ينجح في كسر إرادته أو انتزاع حقه التاريخي، مشددًا على أن الرباط في القدس وفلسطين مستمر ما دامت الحياة قائمة.
وأشار إلى أن القدس وفلسطين تحظيان بمكانة راسخة في النصوص الدينية، موضحًا أن آيات كثيرة في القرآن الكريم تناولت أرض فلسطين ومكانتها، وأن النبي محمد ﷺ أوصى بالأرض المقدسة، معتبرًا أن فلسطين ستبقى بوابة استعادة الأمة لتوازنها وهويتها مهما اشتدت المحن.
وتطرق الهبّاش إلى ما يتعرض له قطاع غزة من دمار واسع، لافتًا إلى أن أكثر من ثلث القطاع قد دُمّر، وأن نسبة كبيرة من سكانه تعرضوا للقتل أو التشريد، في ظل اعتداءات متواصلة تستهدف كذلك المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى، في محاولات لفرض واقع جديد بالقوة.
وشدد على الدور المحوري للعلماء والمؤسسات الدينية، مؤكدًا أن صوت العلماء المستند إلى القرآن والسنة النبوية الشريفة سيظل حاضرًا في الدفاع عن القدس والأقصى، والدعوة إلى الحفاظ على أرض فلسطين وحماية هويتها الدينية والتاريخية.
واكد أن فلسطين لن تضيع ما دام الوعي حاضرًا، وما دامت المرجعيات الدينية تؤدي دورها في توجيه الأمة، معربًا عن ثقته بأن الله سيأذن يومًا بالصلاة في القدس الشريف، مؤكدًا أن “الغد أقرب مما يظن الكثيرون”.